القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف اتعامل مع الابنة المراهقة ارشادات و توجيهات هامة

 





كيف تحصلي علي ثقة أبنائك المراهقين؟

«نفسي يحكيلي اللي بيحس بيه.. ونفسي أعرف بفكر في إيه!».. تلك أمنية آباء المراهقين، والأمر في الحقيقة ليس سراً أو حلماً بعيد المنال، لكنه أيضاً ليس أمراً بديهياً يسيراً تلقائياً.  إن أي علاقة إنسانية هي أشبه بشجرة ورد جميلة، تحتاج من يرعاها ويسقيها ويعتني بها، وكلما منح طرفا العلاقة الاهتمام الكافي لها، نمت وازدهرت وزاد عبرها ومنحت أطرافها كل السعادة، وعلاقة الأبوة والأمومة والبنوة هي أسمى علاقة وأرقى حب في الوجود، لكن العبء الأكبر في المرحلة الأولى على الأقل يتحمله الأبوان، لأنهما الطرف الأقوى والأعقل والأكثر إدراكاً، لذا يجب عليهما الانتباه إلى غرس جذور العلاقة بقوة والعناية بتربتها.  إن محاولتك بناء صداقة قوية بينك وبين طفلك الصغير ستثمر ثقة كبيرة وشعوراً عارمًا بالراحة بينك وبينه في مرهقته، وعلى الرغم من أهمية بدء تلك العلاقة في الصغر، لكنك تستطيعان اكتسابها واستعادتها في أي وقت. احرصي أن تكون العلاقة ثلاثية بينك وبينه وبين أبيه، واحرصي على إنشاء علاقة أخرى متعددة مع أبنائك الآخرين.

خطوة لبناء علاقة ثقة قوية بأبنائك: سن البلوغ في اي سنة لكلا الجنسين 

التزمي بكلمتك ووعدك وتحملي المسؤولية. اضبطي نفسك عند الغضب فلا تستخدمي الكلام الجارح. لا تسمحي لنفسك بعيداً عن أعين أبنائك أو أمامهم بمشاهدة مشاهد إباحية، أو سماع ما يؤذي نفسك، فقد تفقدين ثقتهم فيكِ تماماً إن اكتشفوا ذلك قدراً. اضبطي نفسك في المصروفات، ولا تكوني مبذرة.  استخدمي وقتك بحكمة ولا تهدريه. تواصلي مع أبنائك بالكلام والنقاش والقراءة ومشاهدة الأفلام والتسابق وممارسة الرياضة. اظهري المحبة والتقدير والاحترام لأفكار ابنك وطموحاته ورغباته وآلامه، ولا تعنفيه أو تقوميه أبداً أمام الآخرين أو أمام إخوته. افتحي خطوط التواصل والحوار، واخبريه أنكِ تودين إنجاح العلاقة، وأنكِ نادمة على أي مرة أسأت فيها إليه بغير قصد. اشرحي الفوائد والمبررات وأسباب القلق التي تدفعك لاتخاذ أي قرار يرفضه ابنك، ولا تستخدمي سلطتك بتعسف. ارسمي معه خريطة نجاح علاقتكما، واسمعي منه ما الذي يمكن أن يريحه. تصرفي بإيجابية وثقي أنكِ قادرة على إنجاح العلاقة. اشعريه بثقتك فيه وفي سلوكه. لا تفشي أسراره أبداً ولا حتى لأبيه، إلا في الحالات القصوى، وأقنعيه قبلها بضرورة استشارة الأب، واعملي على أن يتصرف الأب بحكمة. لا تبتعدي تماماُ عن متابعة حياة ابنك وتنتظري أن يقدم هو على التواصل معكِ، ولا تحاصريه في كل خطوة. تذكري وقت مراهقتك ومراهقة إخوتك، ولا ترددي أنكٍ كنت ابنه مثالية مطيعة بارة لا مثيل لكِ. اعتذري له إن أخطأت في حقه.

قواعد للحوار مع ابنتك المراهقة





هل أتت واحدة من تلك اللحظات التي تنتظرينها وبادرت ابنتك المراهقة بالتحدث معك؟ هل تودين أن تحافظي على تلك العادة منها، وأن تبلي بالطريقة التي تشجعها دائماً على التحدث معك، حسناً هناك بعض الأمور البسيطة التي يمكنك اتباعها أثناء التحدث مع ابنتك، ليكون الحوار إيجابياً، ولتتشجع على تكرار التجربة معكِ مرة أخرى. لا تقاطعيها إذا كانت ابنتك في مود الفضفضة والكلام، فاحرصي على عدم مقاطعتها كثيراً بالأسئلة والتعليقات، لأنكِ إذا قطعت استرسالها، من الممكن أن تضيع حالة الفضفضة فجأة كما جاءت فجأة، بيني تفهمك واهتمامك بلغة جسدك ونظراتك، وهذا لا يعني أن تبقي صامتة طوال الوقت، لكن اجعلي تعليقاتك قليلة واستمعي أكثر، يمكنك من وقت لأخر أن تسألي أسئلة صغيرة تساعد على أن تحكي أكثر، كذلك انتبهي جيداً للغة جسدك وتعبيرات وجهك ألا تعكس أي توتر أو استياء من جانبك، لأن ذلك قد يعطيها انطباع بعدم إكمال الحديث، وحاولي قدر الإمكان ألا تظهري فضولك لمعرفة المزيد، وسؤال الكثير من الأسئلة حتى لا تشعر ابنتك بأنكِ تريدين اقتحام أفكارها فتتراجع.   لا تنخرطي في تحويل الموضوع لجلسة توجيه   قد تقع بعض الأمهات في هذا الخطأ، بتحويل أي موقف تحكي عنه بناتهن إلى فرصة للتوجيه والتعليم والتوبيخ أحياناً، ولكن حولي قدر الإمكان تجنب ذلك، لأنه قد يأتي بنتيجة عكسية، خاصة إذا كانت ابنتك تحكي لكِ تحت ضغط عن موقف ما حدث لها، فتوجيهك وتأنيبك قد يزيد هذا الضغط عليها، حاولي في البداية التأكيد على ثقتك في قدرتها في التعامل مع المواقف المختلفة، ويمكنك أن تعرضي عليها بلطف إذا ما أرادت رأيك أو مساعدتك في اتخاذ القرار المناسب، يمكنك لاحقاً أن تتحدثي معها عن ملاحظاتك التربوية وتوجيهها إلى الأخطاء. 

لا تظهري الكثير من المشاعر والغضب   كثيراً ما يريد المراهقون مشاركة أشياء مع والديهم، ولكن ما يمنعهم هو تجنب ردود الأفعال المبالغ فيها منهم، فلا تبالغي كثيراً في إظهار الغضب أو التأثر مما تحكيه ابنتك، لأن ذلك سيجعلها تتراجع إذا ما قررت التحدث معكِ مرة أخرى، فالمراهقة لا تحب إحساس أنها مراقبة وتحت الحكم طوال الوقت، اظهري لها أنكِ تشعرين بها، وأنك تودين مساعدتها، ولكن دون أن تعطي اهتماما أكبر من اهتمامها هي شخصياً بالموضوع، واكدي لها أنكِ دائماً موجودة لتدعميها بالطريقة التي تحبها.   لا تركزي كثيراً على التشابه بينكم   أحياناً ما تنظر الأمهات لبناتهن على أنهم أصغر منهم، والحقيقة أن ذلك قد يكون أحد مصادر الإزعاج للمراهقات، لأنهن في هذه الفترة يملن كثيراً للاستقلال وتكوين شخصياتهن المستقلة، فلا داعي للتركيز على ما تشبهك فيه من طباع، وتذكري دائماً في كل مرة تحكي لكِ فيها عن نفسها أنها تتصرف مثلك، حاولي التركيز عليها هي واستمعي بقلبك قبل عقلك.

لا تحكي أمورها الشخصية مع الآخرين   من أهم سمات المراهقة.. هو حرص المراهقين على خلق خصوصيتهم، لذا إذا حكت لكِ ابنتك أو تحدثت عن أي من أمورها، فلا تناقشيها أو تحكيها أبداً مع صديقاتك أو أخواتك، حتى لو بدت لكِ أمور عادية، لان ذلك ربما يغضبها كثيراً ويجعلها تتراجع تماماً عن التحدث معكِ مرة أخرى.   لا تقللي من شان ما تتحدث فيه   قد تكوني مشغولة بأمور هامة عندما تأتي ابنتك لتقص عليكِ الموقف الدرامي الذي حدث بينها وبين صديقتها، وعن ردود أفعالها المبالغة تجاه موقف عادي، ربما يحدث مئات المرات، ولكن لا تقعي أبدأ في خطأ أن تعتبري ذلك تفاهات، انتبهي لتفاصيل الحكاية واستمعي لها ولا تظهري علامات الامتعاض أو السخرية.


كيف توازنين بين كونك أماً وصديقة ابناءئك؟





تلعب الأم أدواراً عديدة فهي مربية، ومعلمة، وصديقة. فى الطفولة يعتمد الأبناء على أمهم بشكل أساسي ولكن هذه العلاقة تبدأ في التغير مع دخول الأبناء مرحلة المراهقة. فالمراهقون ينظرون إلى آبائهم كأعداء، فهم الذين يضعون القواعد فى الوقت الذى يتوق فيه الأبناء إلى الاستقلالية، مما يدفعهم إلى أن يكونوا أكثر تحفظاً حول اهتماماتهم وأصدقائهم مما يعزز الصراع بين الآباء والأبناء. كونك صديقة لابنتك، سيشجعها على أن تفتح قلبها لكِ، وتستشيرك في مشكلاتها وتسألك عن الحب والحياة والعلاقات الشخصية والصداقة ..الخ. ولكن عليكِ أن تعلمي أنك قد تسمعين أشياء لا ترضين عنها. مشكلة لعبك دور الصديقة لابنتك ربما يجعلك تتهاونين في دورك كأم مربية لتحافظي على علاقة الصداقة، وربما يجعلك لا ترغبين في أن يكون لها أصدقاء من مثل سنها خوفاً عليها وظناً منك أنكِ قد تعودين مرة أخرى كل شيء بالنسبة لها. من أجل أن ينضج الأبناء ويصبحوا راشدين يجب أن يطوروا الثقة بالنفس والاستقلالية والمسئولية، ويجب أن يرتبكوا بعض الأخطاء في سبيل ذلك وأن يتحملوا نتائج هذه الأخطاء. الحماية الزائدة قد تعيق هذا النمو النفسي والاجتماعي لدى ابنتك. يجب أن يستطيع أبناؤك أن يتحدثوا إليك في حرية وأمان، وأن يجدوا لديك الأذن المصغية والصدر الرحب، ولكن فى نفس الوقت يجب أن يعلموا أنك بالدرجة الأولى أمهم وأن كسر القواعد يتبعه بالضرورة تحمل نتائج ذلك.

 

الموضوعات الصعبة: المراهقون والعلاقات مع الجنس الآخر



«حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه؟!».. سؤال تشعر الكثير من الأمهات بالرغبة في توجيهه إلى ابنها عندما يقول لها إنه «يحب صاحبته» في النادي، أو إلى ابنتها التي «تحب صاحبها» أو زميلها في الفصل، وهى لم تتجاوز المرحلة الثانوية أو الإعدادية أو ربما حتى الابتدائية، عن المراهقين والعلاقات العاطفية والعلاقات مع الجنس الآخر نتحدث، حيث نناقش معاً في هذا المقال بعض الأسئلة الهامة.. ما حدود العلاقات الصحيحة بين الجنسين؟ هل يمكن أن تكون هناك صداقة بين الولد والبنت؟ ماذا تفعلين عندما يقع ابنك المراهق أو ابنتك في «الحب»؟ ما هي أنواع العلاقات الصحيحة بين الولد والبنت؟ أولاً: الزمالة  هي التواجد في مكان واحد لمصلحة مشتركة «كزمالة العلم، العمل، الجيرة، القرابة.. إلخ»، والزمالة لها ضوابط: الالتزام بالإطار المشترك الذى يجمع أطراف العلاقة «دراسة، عمل.. إلخ»، بحيث لا يتم التطرق إلى التعبير عن المشاعر ومشاركة الأمور الشخصية. الالتزام بضوابط الاختلاط في طريقة الكلام، والجلسة، والمشية، والمزاح، والملابس، وموضوعات الحديث، وغض البصر.. إلخ. ثانياً: الحب  له أنواع كثيرة.. ولكننا نقصد هنا الحب الرومانسي بين الرجل والمرأة، والذى يشعر فيه الإنسان بأن العالم اختزل فى إنسان واحد، وأنهما قد صارا شخصاً واحداً.  وللحب الرومانسي بعض الخصائص الخطرة: لا يخضع للمنطق. قد يتحول فى حياة من يعيشه إلى إله يسيطر عليه. وقتي فهو كالشرارة التي تبدأ عملية الاشتعال، لكن يحتاج إلى مجهود للحفاظ عليه. وكى لا يتحول الحب إلى علاقة غير سوية، يجب ألا يعتمد طرف على الآخر كلياً بحيث لا يستطيع الحياة بدونه، ويجب أن تسير العلاقة في الطريق الشرعي الذى يبدأ بالخطبة وينتهى بالزواج، وإذا لم يكن الشخص أو الوقت مناسبين.. فيجب أن تعود العلاقة إلى إطار الزمالة، حتى لا ننجر إلى علاقات محرمة كالزواج العرفي، فالحب الرومانسي – كما يقول د. أوسم وصفى فى كتابه «ما هو الحب؟»-  قد يكون بوابة تدخل منها السعادة إلى بيوتنا، وقد يكون نافذة تدخل منها رياح الشهوة والاستغلال فتدمر حياتنا، المهم هو أن نعرف متى نفتح الباب ومتى نغلق النافذة. هل يمكن أن يكون هناك صداقة بين الولد والبنت؟ إن الصديق هو الشخص الذى تستطيع أن تكون معه على طبيعتك، تسعد بمشاركته لك في الشدة والفرح، تفتقده وتشعر بالسعادة عندما تكون معه، والصداقة بهذا المعنى لا يصلح أن تكون إلا بين اثنين من نفس النوع.. لماذا؟  لأن هناك ميلاً فطرياً بين الذكر والأنثى، هذا «الميل الفطري» + «الصداقة» = «الحب» أو «الرغبة»، حتى لو أنكر الطرفان ذلك، أو ادعيا أن كل شيء تحت السيطرة.  والسؤال الآن: ماذا أفعل عندما يقول ابنى أنه وقع في «الحب» أو عندما تريد ابنتي الخروج مع «صاحبها»؟.. لكى نجيب على هذا السؤال، علينا أولاً أن نفهم نفسية أبنائنا في مرحلة المراهقة. ما هي الخصائص النفسية لمرحلة المراهقة؟ هي مرحلة انتقالية من عالم الطفولة إلى الرشد، وتكون مرهقة للابن الذى من داخله لا يزال طفلاً يشعر بالاحتياج، لكنه أيضاً اقترب من النضوج فيحاول أن يبدو من الخارج بمظهر البالغ. يريد المراهق التأكيد على هويته ككيان مستقل عن الأسرة وربما عن المجتمع كله.   سريع وشديد الانفعال، مشاعره غير مستقرة نتيجة الصراع الداخلي لتأكيد هويته ونتيجة للتغيرات الهرمونية. مندفع سلوكياً، يمكن أن يعطى حياته لشيء يشبع احتياجه ويهدئ صراعه، كالالتزام الديني أو علاقة عاطفية، أو شغف بهواية أو مطرب، وقد يتطور الأمر إلى الجنس أو المخدرات إذا لم يجد متنفساً آخر لإثبات هويته والهروب من صراعه الداخلي. 

يحتاج المراهق إلى الحب والحنان، والتشجيع والإعجاب، وإلى قضية تستوعب كل حياته، وإلى قدوة تجسد رغبته في الحصول على هوية مستقرة، لذلك عليكِ أن تحرصي على بعض الأمور الهامة:  احترمى مشاعر أبنائك ولا تسخري منها، وتذكري نفسك عندما كنتِ فى مثل سنهم، نحن كراشدين نفهم أن مشاعر المراهق ليست حباً وإنما إعجاباً أو رغبة فى التعرف على الجنس الآخر، ولكنه لا يدرك ذلك وربما لا يقبله، فهو يرى أن ما يشعر به حب حقيقي وأنه أول وأخر حب.  حوالى إفهامهم أن الحب مشاعر جميلة خلقها الله بداخلنا، وليست عيباً أو حراماً، لكن يجب أن تكون في الوقت المناسب وللشخص المناسب. اضبطي نفسك.. فالقلق المتزايد عند دخول المراهق في علاقة قد يمنع الاستماع الحقيقي وتفهم المشاعر. اوجدى أوقاتاً للحديث من القلب مع أبنائك. احكى لهم عن تجاربك في الحب والعلاقات التي مررتِ بها خلال المراهقة. تجنبي إصدار الأحكام أو إلقاء المواعظ، فالمراهق يحتاج من يرى العالم من منظوره قبل أن يعظه وينصحه. شجعيهم على الكلام من خلال الأسئلة المفتوحة التي تسمح لهم بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم. علميهم كيف يتعاملون مع هذه المشاعر، إنها مشاعر طبيعية ولا تقدح فى أخلاق أبنائك، لا ضير من أن يعجب المراهق بشخص من الجنس الآخر، لكن عليه أن يتعلم ألا ينساق خلف هذه المشاعر، وألا يعبر عنها بطريقة غير لائقة.  شاهدوا الأفلام معاً وتشاركوا وجهات نظركم حول الأحداث والشخصيات، طريقة لفهم أبنائك وتوجيههم بشكل غير مباشر. ابحثى عن صديق راشد وناضج تثقين به لابنك المراهق، لأن المراهقين غالباً ما لا يشعرون بالراحة فى الحديث مع آبائهم. ركزي كلامك مع أبنائك على مشاعرهم وليس على مهاجمة الشخص الذي يقولون أنهم يحبونه، لأن هذا سيجعلهم يتخذون موقفاً دفاعياً.  افهميهم أن الشخص الذى نحبه يجب أن يجعلنا نشعر بالسعادة.  شجعيهم على الاشتراك فى الأنشطة والرياضات التى تستوعب طاقاتهم وتساعدهم فى تحقيق ذاتهم. 





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات