القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا لا يسمع طفلي الكلام من المرة الأولى؟





 لماذا لا يسمع طفلي الكلام من المرة الأولى؟ وطرق عقابة 

لعل الشكوى من تمرد الأبناء أيًّا كان عمرهم وعدم ميلهم للاستجابة للتوجيهات والأوامر تحتل مركزًا متقدمًا على قائمة المواضيع التي يتم تداولها في الجلسات النسائية، وانتشار الأمر بهذه الصورة على اختلاف شخصيات الأمهات وأساليبهن التربوية يجعلنا جميعًا نتساءل، أين الخطأ؟ لماذا لا يطيع ابني أوامري ويستجيب لنصائحي من أول مرة؟ سنستعرض معكِ فيما يلي الأسباب الأساسية من منظور الأطفال، والتي تدفعهم لعدم الاستجابة لتوجيهات الآباء والأمهات. 1. اختلاف الأولويات: فالطفل لا يمكنه تقدير أهمية الاستحمام الذي سحبتيه من لعبه من أجله، فبالنسبة له اللعب أولى وأهم، وهذه حقيقة بالفعل، فاللعب هو السبيل الذي يبني به الطفل مهاراته وشخصيته. 2. اتباع أسلوب الصراخ والتهديد: فهذا يعطي انطباعًا للطفل بأنك غير جادة في طلبك حتى تقومي بالصراخ والتهديد، وحتى تقومي بذلك سيحاول استقطاع مزيد من الوقت للقيام بما كان يقوم به.

3. إجباره على الانتقال من نشاط لآخر: فعند انتزاعه من نشاطٍ ما ليلبي أمرًا، يجب عليكِ أن تظهري اهتمامكِ بما يقوم به أولًا، وأن تعطيه وقتًا كافيًا ليتمكن من الانتقال لتلبية طلبك، تمامًا كما تحتاجين أنت وقتًا للتحول عن شاشة تليفونك عندما يطلب منكِ هو طلبًا. 4. طبيعته الفسيولوجية:  القشرة الخارجية للمخ عند الطفل مازالت في طور النمو والتطور، فهو يحتاج فسيولوجيًّا لبرهة من الوقت للانتقال مما يقوم به إلى تلبية ما ترغبين أنتِ أن يقوم به، وهذه عملية طبيعية تمامًا

5. شعوره بأنه يلبي رغباتك: أحيانًا يشعر الطفل بأنكِ لا تستمعين له، فقط تدفعينه لتلبية رغباتك، فلا يمكن أن نجعل الطفل مطيعًا طاعة عمياء إلا بإيذائه نفسيًّا أو جسديًّا، علينا أن نجعل الطفل يتعاون ويرغب ويستجيب، ويساعدك دومًا في تحقيق ذلك ثقة الطفل بكِ وبحبكِ له. 6. إحساسه بالانفصال نفسيًّا عن الأبوين: ويرجع ذلك نتيجة لوجوده لفترات طويلة خارج البيت في المدرسة أو النادي، أو لعصبيتك في التعامل معه، أو لاهتمامك بالمولود الجديد الصغير، أو لعقابكِ له بمنعه من لعبته المفضلة، فكل هذه الظروف تؤدي إلى خلق أحاسيس سلبية لدى الطفل.

7. يأسه من علاقته بكِ: الطبيعي أن يشعر الطفل منكِ بالرعاية والتوجيه، فإذا فقد ذلك الإحساس، انتقل إلى حالة من الصراع المستمر معكِ لإثبات القوة والسيطرة، وهذه علامة قوية على ضرورة تحسين علاقتك بطفلك. 8. عدم تحمله للضغط الواقع عليه: أطفالنا ما هم إلا بشر مثلنا، فالضغط عليه يولد الانفجار كما لدى الكبار، فكلما شعر الطفل قوي الإرادة بضغطك عليه لتلبية أوامرك، سيقابلك بالرفض والصدود. كيف أقوِّم سلوك طفلي وأساعده على طاعة أوامري؟ يمكن أن يتم ذلك عن طريق اتباع ثلاثة محاور أساسية: 1. تأسيس القواعد والعواقب: ضعي قواعد عائلية بالاتفاق مع زوجك. اشرحي هذه القواعد باستفاضة وبهدوء لأطفالك. لا تناقشي أكثر من قاعدتين أو ثلاثة للطفل في كل مرة، وقواعد الأمان والسلامة على رأس القائمة بالطبع. دعي الطفل يتعلم من العواقب السيئة للتصرفات الخاطئة، ولكن تحت رقابتك اللصيقة، فلا تسمحي له بما يهدد سلامته، كأن يجري بالمقص مثلًا، أو يأكل الخضر غير المغسولة. طبقي عقابًا فوريًّا وحاسمًا عند قيامه بمخالفة القواعد، فيمكنك مثلًا سحب ألوان الطفل منه عند قيامه بالرسم على الحائط، أو إلزامه بتنظيف ما قام به فورًا.

2. اجعلي طفلك يستمع إليكِ: احرصي على الاتصال البصري، فهو ضروري جدًّا عند إلقاء التعليمات والنصائح. شجعي تصرفاته الحسنة، وامدحيها كلما سمحت الفرصة. حددي أوامر قصيرة واضحة له، ولا تلجئي لأسلوب الخطب والمحاضرات الطويلة. أظهري تعاطفكِ وحنانك عند بكائه، بدلًا من ثورتك وغضبك عليه. 3. للتعامل مع المراهق الجريء: ناقشي القواعد التي ترغبين في اتباعه لها بالتفصيل.

اتركيه يواجه عواقب تصرفاته مع تأمين سلامته الشخصية بالطبع. تأكدي من حصوله على احتياجات جسمه المتزايدة من النوم والطعام في هذه الفترة.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات