1-علاج عرق النسا
عرق النسا يرتبط في اذهان الكثيرين انه يصيب النساء نظرا لاسمه ولكن هو مرض يصيب عصب الورك ويصاب به الرجال والنساء على حد سواء فما هي اعراضه و ما هو علاجه؟
ما هو عرق النسا ؟
يوجد العصب الوركي الطويل في كل واحدة من الرجلين، وهو يمر عبر الردفين نزولا إلى الفخذ، ثم إلى القدم وأصابعها. وألم عرق النسا هو الألم الذي يشعر به الإنسان عبر هذه الأعصاب وتفرعاتها، ولذلك ورغم أن منشأ المشكلة هو منطقة الفقرات القطنية السفلى من العمود الفقري فإن الأعراض تظهر بالدرجة الرئيسية في الرجل.
وغالبية المصابين بالمرض لديهم تاريخ في مشاكل الظهر، إلا أن عرق النسا يبدأ فجأة. وقد يتم تحفيزه بشيء صغير، بل وحتى بالعطاس! والألم غالبا ما يكون حادا وطاعنا يحدث في إحدى الرجلين. والتنميل والإحساس المزعج بالوخز، والضعف في الرجل المصابة، أعراض شائعة. وتزداد حدة الألم والأعراض الأخرى عند السعال والجلوس.
سبب تسمية عرق النسا بهذا الاسم :
قد سمته العرب بعرق النسا لأن المرض يصيب العصب الوركي الطويل (Sciatic nerve) . وبما أنهم لم يكونوا يعرفون الفرق بين الشرايين والأوردة التي هي العروق وبين الأعصاب فقد سمي مجازاً بالعرق. أما كلمة النسا فهي صحيحة حيث أن هذا العصب الوركي هو أطول عصب في الجسم ويمتد من منطقة الفقرات القطنية في أسفل الظهر ويمر خلف الورك ثم خلف الفخذ ثم يتفرع لتصل فروعه إلى أصابع القدم.
أسباب عرق النسا :
تختلف المسببات بحسب سن المريض. ففي فئة الشباب يكون السبب هو انزلاق غضروفي يخرج من بين الفقرات القطنية ليضغط على العصب ويسبب آلاما حادة وشديدة ومبرحة تظهر خلال فترة أيام أو أسابيع وتزداد مع الحركة أو الجلوس أو أي مجهود. أما في فئة كبار السن فعادةً ما تكون الأعراض أقل حدة وتظهر ببطء وعلى مدى سنين وأشهر وتزداد مع الوقوف أو المشي ولكنها تختفي مع الجلوس.
وفي جميع الحالات فإن السبب الرئيسي هو ضغط على جذور الأعصاب عند منطقة خروجها من الفقرات القطنية في أسفل الظهر. هذا الضغط يسبب تهيجا وتورما والتهابا في هذه الأعصاب مما يؤدي إلى الأعراض المعروفة لمرض عرق النسا.
هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى ظهور عرق النسا عن طريق الانزلاق الغضروفي أو ضيق القناة الشوكية. ولكن أهم هذه العوامل هي عدم العناية بأسفل الظهر ومنطقة الفقرات القطنية. ولذلك فهذا المرض منتشر في المجتمعات التي تقل فيها اللياقة والتي تزداد فيها أوزان الناس.
كما أن الجلوس على الأرض في وضعيات غير صحية لفترات طويلة يزيد من الضغط على الفقرات القطنية وبالتالي يزيد من احتمالات ظهور هذا المرض.
وفي بعض الناس قد تكون طبيعة جلوسهم خلال العمل أو طبيعة أعمالهم التي تتطلب مجهود شاقاً والتقاط الأشياء من الأرض أو الانحناء لفترات طويلة من العوامل التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض.
وفي بعض الناس قد تكون هناك عوامل وراثية أو جينية تؤدي إلى ضعف الحلقة التي تكون الغضروف للفقرات القطنية وبالتالي تؤدي إلى سرعة ظهور الفتق فيها وظهور الانزلاق الغضروفي.
وفي كبار السن قد يكون السبب هو خشونة الفقرات التي تؤدي إلى ظهور زوائد عظمية تتكون على مدى سنوات ثم تضغط على الأعصاب مسببةً أعراض عرق النسا.
اعراض عرق النسا :
الأعراض معروفة لدى الغالبية العظمى من الناس وهي تتكون من آلام تمتد من أسفل الظهر إلى الساق هذه الآلام تزداد مع الحركة ومع المشي وربما أيضاً عند الجلوس. وهي تزداد بشدة عند الانحناء للأمام خلال الركوع مثلاً أو خلال الانحناء لالتقاط الأشياء. كما أن المرضى عادةً ما يشعرون بزيادة في هذه الآلام عند العطس أو عند الإصابة بكحة. وفي كثير من الناس يصف المريض أو المريضة هذه الآلام بأنها مثل سيخ النار أو مثل صاعقة الكهرباء في فخذه وساقه.
وفي بعض الحالات قد يكون هناك شعور بالخدر أو التنميل في منطقة الساق وأصابع القدم. وفي حالة إهمال العلاج وفي حالة تطور هذا المرض فإن العضلات التي تغذيها أفرع العصب الوركي تبدأ بالضمور وقد يصيبها شلل جزئي مما يؤدي إلى صعوبة تحريك القدم إلى أسفل أو إلى أعلى (Foot drop) حسب العصب المصاب.
أما في الحالات التي يكون فيها الانزلاق الغضروفي شديداً وضخماً وحاداً بحيث يضغط على أكثر من جزء من الأعصاب التي تمر في القنوات العصبية في أسفل الظهر فإن هذا قد يؤدي إلى خلل في وظيفة المثانة البولية أو في وظائف مخارج البراز مما يؤدي إلى احتباس البول وفقدان التحكم في القدرة على التبرز لا سمح الله.
وهذه الحالات قليلة ونادرة ولكنها خطيرة. وقد تكون أعراض مرض عرق النسا مفاجئة وشديدة منذ البداية وقد تكون أيضاً بسيطة وتذهب وتعود على فترات ثم تزداد شدتها مع مرور الزمن خلال شهور أو سنوات حتى تصبح مزعجة ومؤلمة جداً بالنسبة للمريض.
عرق النسا في الطب النبوي :
يقول ابن القيم فى هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى علاج عِرْق النَّسَا : روى ابن ماجه فى ((سننه)) من حديث محمد بن سِيرين، عن أنس بن مالك، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( دواءُ عِرْقِ النَّسَا ألْيَةُ شاةٍ أعْرَابِيَّةٍ تُذَابُ، ثمَّ تُجزَّأُ ثلاثةَ أجزاءٍ، ثُمَّ يُشْرَبُ على الرِّيقِ فى كلِّ يومٍ جُزْءٌ )).
علاج عرق النسا في الطب البديل :
– الزنجبيل: ينصح جون هانيرمان عالم الطب الأنثروبولوجي باستخدام الزنجبيل لمعالجة عرق النسا حيث يخلط مقدار ملعقتين كبيرتين من الزنجبيل الأخضر المبشور مع ثلاث ملاعق كبيرة من زيت السمسم وملعقة صغيرة من عصير الليمون ثم يقوم المريض بتدليلك المنطقة المصابة بهذا الخليط بمعدل مرتين في اليوم.
– حشيشة الملائكة الصينية: ويقول الصينيون انه اول علاج استخدم لمرض عرق النسا يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق النبات ويضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم ويجب عدم استخدامه من قبل النساء الحوامل.
– الصفصاف: يحتوي لحاء نبات الصفصاف على مادة الساليسين وهو المادة العشبية للأسبرين وهذه المادة قادرة على علاج آلام عرق النسا ولقد اعترف به الدستور الدوائي الألماني واعتبرتها العشبة المؤثرة في عرق النسا.، يؤخذ ملعقة صغيرة من مسحوق لحاء الصفصاف وتضاف إلى ملء كوب مغلي وتترك لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرة في الصباح وأخرى في المساء.
يقوم المعالجون الشعبيون بكي ضد عرق النساء وقد يسرع كثير منهم في مواقع الكي ويعتبر الكي من أنجح العلاجات لعرق النسا.
تعليقات
إرسال تعليق