همسة في أذن العالم
الموتُ في العارضِ المجنونِ فارتقبوا
دلوا ً منَ الطينِ أو دلوا ً منَ النارِ
توهّجَ المنجلُ المعقوفُ فاعتكَفوا
لا في المحاريبِ بل في عتمةِ الدارِ
تموتُ آلهةُ الإغريقِ حاملةً
جينات ِ منتفض ٍ كالوحشِ، خوّارِ
وحاطبُ الليلِ غدّاءٌ بكوكبةٍ
منَ الشيوخِ ، وروّاحٌ بأقمارِ
هذي الأساطيرُ أوراقُ الخريفِ وقد
تناثرتْ مزَقا ً في كفّ إعصارِ
هذي القوى استرقَتْ سمعا ً وما رجعتْ
إلا بكِفلينِ من إثم ٍ ، و أوزارِ
وزوّرتْ ذهبا ً للقابضينَ على
شمسي و بسمةِ أطفالي و أشجاري
كم أشعلوا الليلَ في أهدابِ راقصةٍ
وأطفئوا الفجرَ في أكوابِ خمّارِ !
إلا إلى اللهِ لا مَنجى ، فثَمَّ دجى
يطغى على الأرضِ إنْ لم يرحمِ الباري
ودرهمٌ سبقَ القنطارَ ، فالتزموا
محصّنينَ بأورادٍ وأذكارِ
غازي فيصل الخطاب
تعليقات
إرسال تعليق