القائمة الرئيسية

الصفحات





 إلى أمي وقد حيل بيننا فأصبحتُ من التائهين ...

إلا إليكِ ، إلى عينيك ما ارتحلا
قلبي
فهل تعلمين البعد ما فعلا
أمّاه ُ ما شبَّ عن طوقٍ يطوّقه ُ
" هذا الغلام "
ولكنْ غاب َ
فاكتهلا
و كيف للبعد أن يخفي ضراوته
و قلب أميَ لا والله ما احتملا
و كيف للعيد أنْ يأتي ويحملني
شوقاً ، وللدمع ألا يفضحَ المُقلا
أراودُ الشعرَ أن يمضي ويُنشدها
و أن يطوف بها سبعاً ويبتهلا
و أن يقبّل منها كل أنملةٍ
و يغرسَ الشوقَ في جناتها قُبلا
صلّى الصباحُ على شباك شرفتها
و ما توضّأ إلا دمعها الهطلا
أميلُ كالجذع شوقاً كلما ذُكِرتْ
فما سلوتُ و لا شوقٌ إليكِ سلا








لشتات ٍ يهامسُ النجم جهرا ً
و يناجي... و نجمُهُ لا يبالي
حاملا ً شوقَه لأجمل أمٍّ
تسألُ الله َ : كيف هم أطفالي ؟
لأب ٍ ما يزال ُ يرقبُ فجراً
و حواليه عاديات ُ الليالي
ذكرياتٌ تضوع ُ عطر َ اشتياق ٍ
و وجوهٌ تلوح ُ مثل الخيال ِ
لم تَبُحْ قهوة ُ الصباح بسرٍّ
عن أهازيج شعره للدِّلال ِ
نكهة ُ الهال .. والضيوف ُ و دارٌ
كم تباهت أيامها بالجلال
...
إيه يا ( طيبة الإمام ) زمانٌ
ما سمعنا بمثله في الخوالي
حين كان الجمالُ يشرق شمساً
و تميس ُ الدروبُ فرط َ الدَّلال
و على وجنتيكِ يرتسمُ الحسنُ
و تشدو حناجرُ الموّالِ
هكذا ( طيبةُ الإمام ) تجلت
آية َ الله في السنا و الجمال







هل اعجبك الموضوع :

تعليقات