القائمة الرئيسية

الصفحات




 أمنية العيد .. همسات

ألأنني أمشي على أشلاء أغنيتي
التي غزلت ضفائرها من الليل الموشّى
بالرصاص ..
ألأنني ما زلت أبحث عن غراب ٍ
كي يواري في السراب
قصائدي
من بعد ِ أن ْ وشّحتُها بعباءة الخوف
الرهيب ..
ألأنني ما زلت أصلب في جذوع الوهم
أحلامي الضعاف
وأرتمي في اليمِّ حيث الريح ُ
تجري عكسها ريح ٌ
وكلُّ نواااااااااااارسي
مثلي
تقدّس غربتي
والليل ُ في ليلايَ
لا قمر ٌ يغني فوق شباكي كباقي العاشقين ..
ألأنني أيقظت في دمي َ القصائد حين حُمَّ
المستحيل ...
ولأنّ أطواق النجاة أبيْنَ أنْ يحملنني
وتركنني
أهوال ما ألقاه في روعي
يفتُّ عزائمي ..
وهناااااااك
في جبٍّ أصم ٍ يكتم الأنفاس َ
لا بشرى
لمن مروا سُرى
وحبال واردهم تقدُّ قميصيَ
المنسوج من جسدي
وما حاكته من ألمي الخطوب...
ولأنني لم أقتطع لا حصة الألم المرابض
فوق أشلاء الوليمة والجراااااااااح
ولم أفز حتى بأثواب الحداد
ولأنني أسرفت في ألمي
ولأنني أسرفت في حلمي
ولأنني أستلُّ من لحني نشيد
رصاصة ٍ تحدو على أسماعنا
وتجيء يوم العيد في دعة
وتعلم أني الموتور من دمي العتيق ..
أ يجيء يوم العيد ؟
لا صخب الرصاص ولا دماء الحي تهدأ بعد حين ...
أرأيت كيف تخوّف السيف
المصلّت كلَّ أحلام ( ....... )
وتقول ُ لي :
السيف ُ قد سبق العذل ..

هذا الجرح قد هيأت لك
1



الذئب ُ يعوي خلف أزرار القميص
ويحتسي نخبا ً من الخمر المعتّق ِ
مثل آلام الحكايات
الحزينةْ ..
والقابضون على خناق الصبح
يلتحفون أردية الليالي ينظرون
إلى بيادر بؤسهم
هم يحصدون من المواويل الحزينة
دمعهم ..
وبألف حبل ٍ غير حبل الله يعتصمون
ينتظرون
من يلغي غيابات الغياب
و إخوة ٌ أعداء قد لبسوا قميص الذئب
يمعن ُ في متاهات الصراعْ
2
أسرجت ُ مصباحي
فلم يبصر بوجهي غير أطلالي
فهل أخشى انطفاء فتيلة ٍ
حتى و إن نثرت دمائي وردتين ونخلة ً
لا تستطيع سوى العويل كما صهيل ُ الريح
بوح ُ معذّب ٍ ..
من يحتوي بوح الجرااااااح
المثقلات بحلمها
وحصادُ آلام السنين
مكدّس ٌ كالقابعين هنا هشيما ً
ثم تذروه الرياح ُ بوجه من عاشوا
على قيد الوفاة ..
والمسرعون إلى دمي
لم يقرؤوا وجه امتعاضي
حيث ُ لا حرف ٌ
ولا شعر ٌ
يحاول مرة ً يخفي تفاصيل
العذاااااااب ..
لمرافئ المجهول تسبقني خطاي
وكلُّ قصائدي تأوي إلى ذاك الرصيف بخافقي
هربا ً إلى لغة السرااااااابْ
أرتاب ُ من تاريخ أغنيتي
ومن غدها ...
ومن كلِّ الذين توارثوا غمدا ً
و سيفا ً من خشبْ ...
3



تصطكُّ أضلاعي
ويقلقني ارتقابي لحظة َ التفكير
في الآتي المخيف ..
أوَتنتشي من خمرة الآلام أوردتي أنا
ودمي المطلُّ من الجراح على الجراح
تكادُ تسفحه الظنون ...
هل نحن ُ إلا هودج ٌ
كم حمّلوه ُ فواجع الذكرى
ليمشي في دروب ٍ لا يطيق لبعدها صبرا
يغادر ُ عيشنا المعجون َ من عهر ِ السياسة
والشياطين الرجيمة ..
وهناك من رحم المنافي تشرئبُّ قلوبنا
لقدوم قافلة ٍ تعرّت في هوادجها الخديعة ُ
كلُّ هذاااااااا التيه
في عينيَّ عصف ٌ من
جرااااااااااااااااااااااااااااااحْ
فإلى متى تعرى قوافلنا كما جرحيَّ
في وضح النهار ....
وتجوسُ نبضات الجراح ِ قصائدي
وأنا أحضّر لاحتفال الجرح ِ أوردتي
فياااااا ذاااااا القهر
هذا الجرح قد هيأت لك





حين وسّد ولده و أهال عليه الدموع نظر حوله فلم يجد إلا وجه الغربة الكالح ..
للحالمين على موائد موتهم
ألا تضلّ حشاشة الأكباد
و الواقفين على أصابع حزنهم
كي لا تثور غرائز الجلّاد ِ
و الباحثين وقد تشتّت خطوهم
عن غيمتين ...
وصرخة في واد ِ
في الشاطئ المحزون كلُّ مراكبي
أحرقتهااااا
ك ( القائد ) ابن زياد ِ
قد كان نصرا حافلا ً من بعدها
و أنا هزيمة أمة ٍ وبلاد ِ
هي لعبة ُ المُلْك ِ العقيم وحوله
صرعى ...
من الآاااااااااااامال
و الأولاد




عيد ٌ و أنقاض ٌ و نوح ُ ثكالى
و غراب بين ٍ صوته يتعالى
و دم ٌ على وجه الشتات موزع ٌ
من قال : ( عيدٌ مشرقٌ ) من قالا
نصفي هنا ... وهناك كل أحبتي
يا ربِّ ....
قلبي أثخنوه نزالا
عادت غلال الحاقدين وفيرة ً
و ليوسف ٍ قد أحكموا الأغلالا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات