"تكمن المتعة في الترقّب أولاً، ثم في الذاكرة لاحقاً". كتب الروائي الإنجليزي جوليان بارنز تلك الكلمات في سياق تندّره حول الرغبات الدنيوية للمؤلف الفرنسي غوستاف فلوبير. في المقابل، يسهل استعمال وصف بارنز في الحديث عن ذلك الشعور اللطيف بالإثارة الذي ينتاب عشاق الكتب أثناء تفكيرهم في المؤلفات الجديدة.
سيجلب العام الجديد معه رويات لكُتّاب على غرار كازو إشيغورو، وسيباستيان فولكس، وليزا تاديو، وستيفن كينغ وجوناثان فرانزين، إضافة إلى سير ذاتية من برايان كوكس وديفيد سيداريس. وكذلك ستظهر إصدارات غير خيالية من جورج سوندرز، والدكتورة ريتشل كلارك ومات هيغ. حتى أن لاعب كرة القدم والناشط في مجال توفير الطعام ماركوس راشفورد، سيُصدر كتاباً للأطفال حول التفكير الإيجابي. ثقافات شعبية
في ما يلي أهم الإصدارات لعام 2021:
الروايات
ليس سوى قلّة من الأعمال الأدبية التي سننتظرها بفارغ الصبر في 2021 بمثل ما نفعل مع رواية "كلارا والشمس" Klara and the Sun التي ستصدر من "دار فيبر للنشر" في مارس (آذار) المقبل. إذ تمثّل العمل الروائي الأول للكاتب كازو إشيغورو منذ حصوله على جائزة نوبل للآداب عام 2017. يروي هذا الكتاب الجريء قصة كلارا، "صديقة اصطناعية"، تنتظر أن يختارها أحد العملاء كي تكون رفيقته. وتتأمل هذه الرواية التي تقدم نظرة حانية وثاقبة على العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، في السؤال الدائم عن معنى الحب.
في المقابل، سيستمتع القراء في وقت مبكر من السنة برواية "طريق اللجوء" Asylum Road التي تصدر من "دار بلومزبري" في يناير (كانون الثاني)، للكاتبة والناقدة الثقافية أوليفيا سدجيك. وتتناول كيفية سيطرة الماضي الذي عاشته اللاجئة آنيا من سراييفو، على خطط حفل زفافها.
وتسبر رواية "الرجل الأخطبوط" The Octopus Man للكاتب جاسبر غيبسون (تصدر من "دار ويدنفيلد آند نيكلسون" في يناير المقبل)، أغوار عالم الصحة العقلية، وهو موضوع سيجري التطرق إليه بأشكال كثيرة في 2021.
وكذلك يعد تجسيد شخصيات الرجال ممن يعانون لوعة عاطفية، من تخصص الممثل إيثان هوك. وفي روايته الأولى التي استغرقت قرابة عشرين سنة، "شعاع ظلام مضيء" A Bright Ray of Darkness التي تصدر من "دار ويليام هينمان" في فبراير (شباط) المقبل، يقدم الممثل المرشح أربع مرات لنيل جائزة الأوسكار قصة مؤثرة عن شاب يتمكن من الوقوف للمرّة الأولى على مسارح برودواي، في الوقت نفسه الذي ينهار فيه زواجه.
في ناحية أخرى، تشكّل رواية "مُغذى بالحليب" Milk Fed للكاتبة ميليسا برودر التي تصدر من "دار بلومزبري" في فبراير (شباط) المقبل، قصة كوميدية ومثيرة عن الطعام والجنس والدين، للمؤلفة التي اختيرت روايتها "برج الحوت" The Pisces ضمن القائمة الطويلة لجائزة المرأة للكتابات الخيالية. وتظهر بطلة الرواية، ريتشل، مهووسة إلى حد الاستعباد بحساب السعرات الحرارية، إلى أن تُغرم بامرأة يهودية متشددة شابة عازمة على إرضاء ما هو أكثر من مجرد رغباتها في الطهي.
لقد أُدرِجَتْ رواية فيونا موزلي "إلمت" Elmet على القائمة المختصرة لجائزة بوكر في 2017. وكتبت روايتها الثانية "يخنة ساخنة" Hot Stew التي تصدر من "دار هودر وستوتن" في مارس (آذار) المقبل، وتتناول فيها سكان بيت دعارة في حي "سوهو" ومعركتهم الفوضوية الهادفة إلى وقف مطور عقاري لا يرحم. وسيشهد مارس المقبل أيضاً ظهور الرواية الكوميدية السوداوية الممتازة "تعال وانضم إلى آفَتنا" Come Join Our Disease من تأليف سام بيرز (تصدر من "دار فيبر").
وسيعمل إثنان من أفضل الكتّاب المعاصرين في المملكة المتحدة على نشر روايتيهما في أبريل (نيسان) المقبل. ولدي آمال كبيرة بشأن رواية "المنزل العالي" The High House للكاتبة جيسي غرينغراس، التي تصدر من "دار سويفت برس" الجديدة، وكذلك رواية "أشباحي" My Phantoms للكاتبة غويندولين رايلي التي تصدرها "دار غرانتا بوكس".
وتصوّر رواية "الُمستَقَر" Whereabouts التي تصدر من "دار بلومزبري" في مايو (أيار) المقبل، بشكل مؤرق حياة امرأة منعزلة في إيطاليا. وتشكّل الرواية الجديدة للكاتبة جومبا لاهيري، مؤلفة كتاب "الأرض المنخفضة" The Lowland الذي أُدرِجَ ضمن القائمة المختصرة لجائزة "بوكر". وفي مايو أيضاً، تظهر رواية "دائرة عظيمة" Great Circle لماغي شيبستيد (تصدر من "دار دابلداي")، وتحكي قصة تقاطع مصير طيار متهور ونجم سينمائي موصوم.
ويروي كتاب "شجرة البرتقال المر" للكاتب جوخا ألهاراتي (تصدر من "دار سايمون وشوستر") قصة طالب عُماني في إحدى الجامعات البريطانية. وقد وضع ذلك المؤلف صاحب كتاب "الأجسام السماوية" Celestial Bodies. ومن أبرز الإصدارات الأخرى في مايو 2021، "صعود ماليبو" Malibu Rising (تصدر من "دار هاتشستون")، وتحكي القصة المدمرة التي ترويها تيلور جينكينز ريد، أسراراً عائلية يُباح بها في إحدى الحفلات في ليلة مصيرية.
من المرجح أن يتمثّل أهم إصدار أدبي في خريف 2021 في الرواية السادسة لجوناثان فرانزين، التي ستكون أول جزء في ثلاثية تحمل عنواناً طويلاً هو "مفترق طرق: رواية: مفتاح لجميع الأساطير، المجلد الأول" A Novel: A Key to All Mythologies, Volume 1 (تصدر من "دار ماكميلان"). إنها قصة عائلة هيلدبراندت وتأثيرات الزواج البائس الذي يجمع الوالدين غير المتوازنين، على الأطفال.
ثمة إصدار مهم آخر سيشهده الخريف المقبل هو "بلد الثلوج" Snow Country للكاتب سباستيان فولكس، التي تصدر من "دار هاتشنسون" في سبتمبر (أيلول). وتحكي قصة حب تدور أحداثها في فيينا 1933 بالتزامن مع الوضع غير المستقر الذي تعيشه أوروبا بين الحربين العالميتين. ويعود فولكس إلى شلوس سيبليك، المكان الذي تدور فيه أحداث روايته "آثار إنسانية" Human Trace، حيث تتشابك حياة لينا وأنطون في شكل قاتل.أعمال روائية أولى
بسبب وباء كورونا، تأجّلت رواية حفصة زيان "كلنا طيور أوغندا" We Are All Birds of Uganda وستصدر عن "دار ميركي بوكس" في يناير المقبل. في المقابل، تستعرض هذه القصة المؤثرة عن الحب والخسارة حياة محام شاب رفيع المستوى يدعى سمير، في أوغندا خلال ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى الحياة في لندن. وتستحق هذه الرواية ذلك الانتظار [الذي نجم عن التأجيل].
تشكّل رواية "الأنبياء" The Prophets من تأليف روبرت جونز جونيور (تصدر من "دار ريفررن" في يناير المقبل)، قصة شعرية مؤلمة عن الحب الممنوع بين رجلين من العبيد في ولاية ميسيسيبي. ولقد أثارت بالفعل ضجة في الأوساط الأدبية الأميركية.
في وقت سابق، سحرتني باتريشيا لوكوود في مذكراتها المضحكة "الأب الكاهن" Priestdaddy، وأنا أتشوق الآن إلى قراءة روايتها الأولى "لا أحد يتحدث عن هذا" No One Is Talking About This (تصدر من "دار بلومزبري" في فبراير). وتحكي قصة جريئة عن امرأة انقلبت حياتها رأساً على عقب عندما حوّلها منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى شخصية مشهورة بالتزامن مع حدوث كارثة عائلية.
وتشكّل رواية "واثب الفضاء" Space Hopper للكاتبة هيلين فيشر (تصدر من "دار سايمون وشوستر" في فبراير) عملاً يملؤه الحنين، ويتحدث عن السفر عبر الزمن ليحكي عن إبنة عادت إلى منزلها في السبعينيات لمعرفة الحقيقة عن والدتها التي توفيت عندما كانت الفتاة في الثامنة من عمرها.
وتسود أجواء تقشعر لها الأبدان رواية "الظهيرة الطويلة جداً" The Long, Long Afternoon (تصدر من "دار مانيلا برس" في فبراير). إذ تتناول قصة أم اختفت فجأة من ضواحي كاليفورنيا في 1959.
وتتتبّع رواية "البعث الأخير لأوبال ونيف" The Final Revival of Opal & Nev التي تصدر من "دار كيركس" في أبريل (نيسان) المقبل، خطى امرأة شابة مستقلة إلى حد بعيد، تدعى أوبال، تحاول الدخول في عالم الموسيقى. وسرعان ما تجد حياتها في حالة اضطراب بعدما نظمت احتجاجاً ضد العنصرية استُخدِم فيه علم الكونفيدرالية بشكل مستفز.
ومن بين الأعمال الروائية الأولى التي طال انتظارها، كتابان من تأليف الكاتبتين الناجحتين ديزي بوكانان وليزا تاديو. في وقت سابق، أحدث كتابا بوكانان "كيف تكون ناضجاً" How to Be a Grown-Up و"أن تكون أختاً" Sisterhood صدى حقيقياً لدى القراء الشباب. وثمة وعود بنجاح روايتها الأولى "نَهِمة" Insatiable التي تحمل عنواناً فرعياً هو "قصة حب للفتيات الجشعات" (تصدر من "دار سفاير" في شهر فبراير- شباط). وكذلك سيحرص عشاق كتاب "ثلاث نساء" Three Women الآسر الذي تتحدث فيه تاديو عن الرغبة الأنثوية، على قراءة روايتها الأولى "حيوان" Animal التي تصدر من "دار بلومزبري" في يوليو (تموز) وتركز على جون وهي راوية الحكاية التي تعترف بنفسها بأنها "منحرفة".
تشكل رواية زكية ديلايلا هاريس "الفتاة السوداء الأخرى" The Other Black Girl التي تصدر من "دار بلومزبري" في يونيو (حزيران)، قصة ساخرة لاذعة عن العرق ومكان العمل الذي يكون في هذه الحكاية دار نشر متخيّلة في نيويورك. وبالانتقال إلى الكُتّاب المحليين، يظهر أن رواية "حيوات مثل حياتي" Lives Like Mine للكاتبة اللندنية إيفا فيردي (تصدر من "دار سايمون وشوستر" في يونيو)، تستكشف موضوع علاقة تدور في مدرسة، والتعقيدات والمباهج التي تجلبها تلك العلاقة إلى أم ذات أصول مزدوجة تواجه صعوبات مع أهل زوجها غير المتقبلين لها.
قصص قصيرة
أنا شخصياً من أشد المعجبين بالقصص القصيرة. ويبدو للتو أن المجموعات الست التي ستصدر قريباً ستكون جذابة. إذ تحتوي مجموعة "أرض الأرقام الكبيرة" Land of Big Numbers للكاتبة تي بينغ شين على 10 قصص مستنيرة وذكية تدور حوادثها في الصين، وتصوغها مراسلة التحقيقات السابقة التي عملت في بكين لعدة سنوات.
وكذلك ينشر بنجامين مايرز مؤلف كتاب "الاقتراب" The Offing، مجموعة قصص قصيرة للمرّة الأولى، تحت عنوان "دموع ذكر" Male Tears (تصدر من "دار بلومزبري" في أبريل). وقد كتبها على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية. وتتناول الموضوع الأكثر هشاشة وخذلاناً: الجانب النفسي للذكور.
وتبرز المجموعة القصصية الأولى النسوية المتخيلة التي وضعتها الكاتبة فيرونيكا شانوز تحت عنوان "فتيات يحترقن وقصص أخرى" Burning Girls and Other Stories التي تصدر من "دار توردوتكوم" في مارس (آذار). وتتناول النساء في الشرائح المهمشة من المجتمع.
وتعتبر كلوي ويلسون نجمة صاعدة في الأدب الأسترالي. وتزخر مجموعتها القصصية الأولى "تمسّك بنارك" Hold Your Fire (تصدر من "دار سكريبنر" في مايو- أيار) بالحكايات القوطية المعاصرة المقلقة.
ومن أبرز عناوين القصة القصيرة الأخرى مجموعة "حيوانات قذرة" Filthy Animals من تأليف براندون تايلور (تصدر من "دار ريفرسايد" في يونيو). وتتكوّن من مجموعة حكايات تدور حوادثها في الغرب الأوسط، المكان الذي شهد حوادث روايته الأخيرة "حياة حقيقية" Real Life وقد اختيرت ضمن القائمة المختصرة لجائزة "بوكر".
ومن المثير للاهتمام أيضاً معرفة القصص التسع المكتشفة حديثاً التي كتبها مارسيل بروست في شبابه، على الرغم من التيقن بأنها مملؤة بحزنه وظلاميته المعتادة. وستصدر تلك الحكايا في مجموعة تحمل عنوان "المراسل الغامض" The Mysterious Correspondent من "دار ونوورلد" في مارس المقبل، قبل الذكرى الخمسين بعد المئة لميلاد الروائي الفرنسي صاحب التأثير الأدبي الهائل، ومؤلف رواية "البحث عن الزمن المفقود" Remembrance of Things Past.
الكتب الواقعية
يتنافس جورج سوندرز، مؤلف الرواية الرائعة "لنكولن في باردو" Lincoln in the Bardo بالفعل على جائزة أطول عنوان في 2021. إذ يحمل كتابه الجديد المكوّن من مجموعة مقالات ويصدر في يناير من "دار بلومزبري"، عنوان "سباحة في بركة تحت المطر (يقدم لنا فيها أربعة روس موتى درساً نموذجياً عن الكتابة والحياة)". A Swim in a Pond in the Rain (In Which Four Dead Russians Give Us a Masterclass in Writing and Life). ويعتبر الجمع بين عقل سوندرز الثاقب والشخصيات الروسية التي اختارها للروائيين المعروفين أنطون تشيخوف وإيفان تورجينيف وليو تولستوي ونيكولاي غوغول، بمثابة مكافأة من الطراز الرفيع لمحبي الأدب، وكتاباً يقدّم رؤى عميقة في رواية القصص وكيفية عمل السرد.
تُتبِع طبيبة الرعاية التلطيفية ريتشل كلارك كتابها الرائع "عزيزتي الحياة" Dear Life بكتاب "خاطف للأنفاس" Breathtaking (يصدر من "دار ليتل براون" في يناير). إذ يتضمن النظرة الثاقبة لطبيبة مطلعة عملت خلال موجة الوفيات الجارفة الناجمة عن فيروس كورونا. وتمتد حوادث الكتاب من يوم رأس السنة الجديدة إلى الأزمة التي حدثت في أبريل (نيسان) إبان سعي موظفي هيئة "خدمات الصحة الوطنية" في بريطانيا، إلى "إعادة الحياة الإنسانية إلى الأماكن التي جردها منها الفيروس". إن رفض كلارك الاستسلام لليأس وتركيزها على اللياقة الإنسانية التي رأتها، يصفان شخصيتها من دون نقصان.
يبدو كتاب "الخيّالة الأربعة" The Four Horsemen (يصدر من "دار ريفررن" في أبريل) للمؤرخة الطبية العسكرية إميلي مايهيو، قاتماً بسبب موضوعاته التي تشمل الحرب والأوبئة والمجاعة والموت. ويشكل في نهاية المطاف، تحليلاً مدروساً ورائعاً عن الأبطال المجهولين في عصرنا، وهم الأشخاص الذين يستحضرون بهدوء حلولاً للمشكلات التي تهددنا جميعاً. ولا يبدو أن المشكلات ستتجاوز في حجمها بيئتنا التي يبدو أنها هالكة.
وفي كتاب "كيف نتجنب كارثة مناخية" How to Avoid a Climate Disaster الذي يصدر من "دار بنغوين" في فبراير (شباط) 2021، يشارك بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، ما تعلمه بشأن كيفية تغيير العالم، بعد عقد من الزمن أمضاه في دراسة التغيّر المناخي.
أصبح الوثوق في السياسيين الآن أكثر صعوبة من العام الماضي، كالحال مع تصديق الإحصاءات التي يلوحون بها بهدف ترويج علاجاتهم المزيفة. ويقدم توم وديفيد شيفرز دليلاً مهماً وممتعاً في فهم الأرقام التي ترد في الأخبار، ومتى يجب أن نشكك فيها. وسيصدر كتاب "كيفية قراءة الأرقام: دليل الإحصائيات في الأخبار (ومعرفة متى تثق بها)" How to Read Numbers: A Guide to Statistics in the News (and Knowing When to Trust Them) في شهر مارس عن "دار أوريون".
ويبدو أن لدى كثيرين من القراء هوساً دائماً في معرفة الأسباب التي تدفع الناس إلى ارتكاب جرائم القتل. في كتاب "عقول خطيرة: مسعى طبيب نفسي شرعي لفهم العنف" Dangerous Minds: A Forensic Psychiatrist’s Quest to Understand Violence (يصدر من "دار جون موراي برس" في يونيو)، يستخدم الطبيب النفسي الشرعي الدكتور تاج ناثان دراسات عن حالات نفسية بهدف تقديم رواية مطلعة عن العوامل التي تكوِّن "مختلاً عقلياً" أو "قاتلاً متسلسلاً".
ولا بد من وجود اهتمام بكتاب "طبيعة الأرض الوسطى" The Nature of Middle-earth (يصدر من "دار هاربر كولينز" في يونيو). ويتكوّن من مجموعة كتابات لم تُنشر سابقاً من تأليف جي آر آر تولكين، مع مقالات تتناول موضوعات تتراوح بين تناسخ لغة "إلفيش" التي يستخدمها شعب "إلف" في عوالم الكاتب الملحمية في رواية "الهوبيت" ضمن ثلاثية "سيد الخواتم"، وبين الشخصيات الملتحية.
أخيراً ، كتبت أوليفيا بيتر استكشافاً عن المواعدة الغرامية الحديثة، يشترك في عنوانه مع المدوّنة الصوتية الشهيرة الخاصة بها عبر موقع "اندبندنت" المسمّاة "حب الألفية" Millennial Love. إذ يجمع الكتاب بين المذكرات والتعليقات على المواقع الاجتماعية وحكايات المشاهير. ويصدر من "دار فورث إستيت" في يوليو (تموز). ويعتبر دليلاً جذاباً عن خصوصيات مشهد المواعدة الغرامية الحديثة وما تثيره من قلق.
كتب تاريخية
شكّل كتاب تاريخ لندن المتناقل الرائع لصاحبه كريغ تايلور، مؤلفاً ممتعاً. والآن، يروي تايلور قصة نيويورك المعاصرة، تلك المدينة التي هزها هجوم إرهابي مروع وتعرضت في السنوات الأخيرة لإعصار طبيعي وركود اقتصادي وظلم اجتماعي ووباء فيروسي، من خلال كلمات سكانها الذين يبوحون بمكنوناتهم في كتاب "سكان نيويورك: مدينة وأهلها في زماننا" New Yorkers: A City and Its People In Our Time (John Murray, March). (يصدر من "دار جون ماري" في مارس 2021).
ولقد أرّخَتْ جودي باتاليون بشكل رائع لمجموعة صغيرة غير معروفة عملت على مهاجمة النازيين. في كتاب "ضوء الأيام: مقاتلات المقاومة اليهودية" The Light of Days: Women Fighters of the Jewish Resistance (يصدر من "دار فيراغو" في أبريل)، تروي باتاليون قصة لم تكن معروفة عن "فتيات الغيتو" اللواتي نفّذنَ عمليات تجسس، ولغّمنَ سكك الحديد الألمانية واغتلنَ مسؤولين في الغستابو. إنها القصص الفردية الرائعة لأولئك الشابات الشجاعات.
يشكّل التاريخ المضطرب لزيمبابوي الممتد من الاستغلال الاستعماري والفوضى التي رافقت حمى الذهب وصولاً إلى العنصرية في القرن العشرين والحكم الاستبدادي لروبرت موغابي الذي تلاه، الموضوعات التي يتناولها السرد التاريخي المدهش في كتاب "زيمبابوي" للمؤلف مارتن ميريديث. ويصدر من "دار سايمون وشوستر" في سبتمبر (أيلول).
الاندبندات
تعليقات
إرسال تعليق