الورود
الورود أو الأزهار هي الأجزاء التّكاثريّة في النّباتات مغطاة البذور، أو ما يُعرف بالنّباتات الزّهريّة. تختلف الورود من نبات لآخر من حيث اللّون، والحجم، والشّكل، والتّركيب؛ إلّا أنّها تشترك في وظيفة واحدة وهي إنتاج البذور. كان لا بدّ من هذه المقدمة البسيطة لتعريف الأزهار ووظيفتها من ناحية علميّة، ولكن لا بد من التّنويه أنّ هذه المقالة ليست مقالة علميّة، وإنّما تهدف لإبراز جمال الورد، فالورود هي أجمل ما يمكن أن تقع عليه العين، ورؤيتها تجلب السّعادة، وهي بالتأكيد أسهل وسيلة لإظهار المشاعر والعواطف، وألطف وأجمل هدية يمكن أن نتلقاها.
أجمل الورود في العالم
في ما يلي نستعرض بعض الورود الأكثر جمالاً في العالم، ومنها:
- عصفور الجنة (بالإنجليزيّة: Bird of Paradise): وردة جذابة الشّكل إلا أنّها عديمة الرائحة، تظهر باللّون الأصفر، والأزرق، وقليل من اللون الأحمر، وهي بالأصل من جنوب إفريقيا، وصورتها مرسومة على الجزء الخلفيّ من عملة جنوب إفريقيا بقيمة خمسين سنت، كما أنّها الزّهرة الرّسمية لمدينة لوس انجلوس، وهي تفضّل العيش في المناخات الدّافئة والكثير من الضّوء الطّبيعي.
- وردة الآلام أو وردة العاطفة (بالإنجليزيّة: Passion flower): وهي من النّباتات المعمّرة والمتسلّقة، وبعضها عشبيّ، لونها أزرق مع تدرجات الأزرق والأرجوانيّ، وهي -بالإضافة لجمال شكلها وتركيبها- تُستعمل كمسكن للآلام، ولعلاج توتّر العضلات.
- البيتونيا السّوداء (بالإنجليزيّة: Black Petunia): تظهر البيتونيا التقليديّة بلونٍ ورديّ، أو أرجوانيّ، أو أبيض، أو أزرق، أما البيتونيا السّوداء فهي نوع جديد من البيتونيا تم تطويرها من قِبل شركة لتربية الورود، وهي بلونها الأسود مبهرة الشّكل، وذات رائحة زكيّة، وفريدة من نوعها.
- القنا أو زنبق القنا (بالإنجليزيّة: Canna): من الورود الاستوائيّة المُعَمِّرة، وهي تمثل النّباتات الاستوائيّة صارخة الجمال بألوانها الحمراء، والصّفراء، والبرتقاليّة، والمنقطّة، أما أوراقها فهي كبيرة، وشكلها يشبه المجداف، و تختلف ألوانها باختلاف نوعها فقد تكون برونزيّة، أو كستنائيّة، أو خضراء.
- زنبق الوادي (بالإنجليزيّة: Lilly of the Valley): الموطن الأصلي لزنبق الوادي هو أوروبا وآسيا، وهي نبتة عشبيّة معمرّة تتكاثر بواسطة الرّايزومات؛ وهي ساق تنمو تحت الأرض، ورودها تشبه أجراس بيضاء صغيرة، وبالرغم من أنّ هذه الوردة سامة؛ إلّا أنّ الناس يُقبِلون على زراعتها بسبب جمال شكلها. تشير إحدى الأساطير المسيحيّة أنّ الدّموع التي ذرفتها السّيدة مريم عند الصّليب تحولت إلى زنابق الوادي، لذلك تُسمى "دموع السيدة".
- وردة البروميلياد (بالإنجليزيّة: Bromeliad): من الورود الجميلة التي توجد بألوان متعددة، فمنها: الأخضر، والأحمر، والأرجوانيّ، والأصفر، وقد تكون مخطّطة أو مبقعّة، تُفضِّل وردة البروميلياد المناخ الدّافئ، والكثير من الضّوء، والقليل من الماء.
- قسموس الشّوكولاتة (بالإنجليزيّة: Chocolate Cosmos): وردة نادرة جداً موطنها الأصلي المكسيك، وهي لا توجد في البريّة، ومع ذلك لا تزال هذه الوردة موجودة كنبتة غير خصبة تكاثرت عن طريق التكاثر الخضري منذ عام (1902م)، تتميز هذه الوردة بلونها الأحمر الدّاكن، ودرجات البني، وفي الصّيف تفوح منها رائحة الفانيلا؛ الأمر الذي يجعل منها خياراً مثالياً كنباتات زينة داخل المنزل.
- اليشم فاين (بالإنجليزيّة: Jade Vine) تُعرف اليشم فاين علمياً باسم Strongylodon Macrobotrys وهي من الورود النّادرة وموطنها الأصلي الفلبين، تنتشر بالقرب من الجداول في الغابات الاستوائيّة، وهي فريدة من نوعها بفضل لونها الفيروزيّ، ودرجات الأزرق الفاتح، تبدو الزهرة كعنقود عنب مكوّن من براعم لها شكل فراشة مطويّة الجناح.
- وردة القلب الدّامي أو القلب النّازف (بالإنجليزيّة: Bleeding Heart): الموطن الأصلي لهذه الوردة السّاحرة سيبيريا، تتفتح وردة القلب الدّامي في الرّبيع ما بين شهريّ نيسان وحزيران، وهي على شكل قلب ورديّ، أو أحمر، أو أبيض.
- وردة الجثة (بالإنجليزيّة: The Corpse Flower) تنمو هذه الوردة في إندونيسيا، وهي من أكبر وأندر الورود، سُميت بهذا الاسم بسبب رائحتها الكريهة التي تشبه رائحة الجيفة، وبالرّغم من ذلك فهي وردة جميلة المنظر.
- وردة شبح الأوركيد (بالإنجليزيّة: Ghost Orchid): وتُسمى أيضاً أوركيد الضّفدع الأبيض وهي تنتمي للعائلة السّحلبيّة، والموطن الأصلي لها هو جزر البهاما، وكوبا، وفلوريدا، من المفترض أنّ هذه الوردة انقرضت من البريّة منذ ما يقرب من عشرين عاماََ؛ إلّا أنّها ظهرت مجدداً بشكل مفاجئ، ولا تزال من الورود النّادرة، تتميّز هذه الورود بصفات استثنائيّة، فهي لا تقوم بعملية البناء الضوئي لأنّها لا تمتلك أوراقاً.
- الخشخاش المشرقيّ (بالإنجليزيّة: Oriental Poppy): يُعرف نبات الخشخاش المشرقيّ علميا باسم papaver orientale، وهو من النّباتات المُعمّرّة، وموطنها الأصلي شمال شرق تركيا، ومنطقة القوقاز، تظهر الورود من الرّبيع حتى أواخر الصّيف، وهي أرجوانيّة اللّون وضخمة الحجم؛ يصل عرضها إلى (6) إنشات، وطولها (4) أقدام. أما أوراقها فتكون بتدرجات اللّون البرتقالي، أو الوردي الفاتح، أو الأحمر.
- زنبق الكالا (بالإنجليزيّة: Cala Lilly): يُعرف زنبق الكالا علمياً باسم Zantedeschia aethiopica، وموطنه الأصلي ليسوتو وجنوب إفريقيا، وورود زنبق الكالا جميلة ومستديرة الشّكل، ويمكن أن توجد بعدة ألوان، ولكنّ أكثرها انتشاراً الزنابق بيضاء الّلون.
- الورد: من أشهر أنواع الأزهار والورود وأكثرها جمالاََ ويتبع جنس الورديات، أشجاره خشبيّة معمرّة، وهو الخيار المفضل لدى الكثير من الناس ليُزرع في حدائقهم، فيُضفِي عليها الرونق والجمال، توجد بألوان كثيرة بدءاً من أنقى درجات الأبيض إلى أدكن درجات الأحمر وكذلك الأصفر، والورديّ، والأرجوانيّ، والبرتقاليّ، والأزرق. لطالما كان الورد رمزاََ للكثير من المعاني، نذكر منها الورد الأصفر الذي يرمز للصداقة، والأحمر الذي يرمز للحب.
- الزّنبق (بالإنجليزيّة: Tulip) نبات معمر يتبع للفصيلة الزنبقيّة، يمتد موطنه الأصلي من شبه الجزيرة الإيبيريّة إلى شمال إفريقيا واليونان، وصولاً إلى البلقان. يتميّز الزّنبق برائحته العطريّة الجميلة، وبَتلَاته الكبيرة النّاعمة التي تتراوح ألوانها بين تدرجات الأرجوانيّ، والورديّ والأصفر، والأحمر، بالإضافة إلى الكثير من الألوان التي تنتج عن تهجين الزّنبق، للزنبق ساق دقيقة يتراوح طولها ما بين (10-70) سنتيمتر اعتماداً على النوع.
- الأضاليا (بالإنجليزيّة: The Dahlia): سُمي نبات الأضاليا على اسم "أنديرس دال"، وهو عالم نبات عاش في القرن الثامن عشر، وهو من النّباتات المعمرّة، لورود الأضاليا عدة ألوان، منها: الأصفر، والأحمر، والأبيض، والبرونزيّ، والأرجوانيّ. في بعض الثّقافات تحمل وردة الأضاليا عدة رموز، منها: الأناقة، والكرامة، والالتزام، لذلك يتم اختيارها كزينة في حفلات الزفاف.
- عبّاد الشّمس أو دوّار الشّمس (بالإنجليزيّة: Sunflower): الموطن الأصلي لعبّاد الشّمس هو أمريكا الجنوبيّة والوسطى، لوردة عبّاد الشّمس بتلات صفراء داكنة تحيط بالبذور التي يتغيّر لونها مع نضج النّبات من الّلون الأصفر إلى البرتقاليّ، وفي نهاية المطاف إلى البنيّ والأسود، وتكون محمولة على ساق مستقيمة وعليها زغب. تَرمز وردة عبّاد الشّمس إلى طول العمر، والدّفء، والعشق، والسّعادة، وهي بالإضافة لجمال شكلها بذورها صالحة للأكل، و يُستخرج منها الزّيوت.
- زهرة الكرز (بالإنجليزيّة: Cherry Blossom): تُعد وردة الكرز الزّهرة غير الرّسمية في اليابان، وتُقام المهرجانات احتفالاً بتفتحها في فصل الرّبيع في كلّ من اليابان والولايات المتحدة الأمريكيّة، فلا شيء يضاهي جمال هذه الورود البيضاء والورديّة سواء أكانت على الأشجار أو بعد تساقطها لتغطي الأرض بغطاء غاية في البهاء.
أهمية زراعة النّباتات في المنزل
يزرع معظم الأشخاص النّباتات في المنزل خاصةََ الورود للتمتع بجمالها، وسبق أن استعرضنا أجمل الورود التي يمكن الاختيار من بينها، ولكن يجب أن نُدرِك أنّ النّباتات في المنزل يمكنها أن تكون مفيد للصحة؛ ذلك لأنها:
- تُنقي الهواء الطّبيعيّ وتساعد على التّخلص من المركّبات الخطرة في الملابس والمفروشات.
- تُقلّل من فرص الإصابة بالأمراض؛ لأنها تنقّي الجو من الميكروبات والغبار.
- تُعدّل المزاج، وتقلّل من الشّعور بالقلق والاكتئاب.
- تُقلّل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة (36)%؛ وذلك بفضل الهواء النقي الذي توفره، ويدل مصطلح العلاج بالبستنة (بالإنجليزيّة: Horticulture therapy) على أهمية ممارسة العناية بالنّباتات وتأثيرها الإيجابي على الإنسان.
- تُحسّن التّركيز والذّاكرة.
تعليقات
إرسال تعليق