القائمة الرئيسية

الصفحات

 


إلى جانب التدخين وارتفاع ضغط الدم، يعد ارتفاع الكوليسترول في الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، ويمكن للناس تقليل نسبة الكوليسترول في الدم من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والدواء، والنوعان الرئيسيان من الكولسترول هما البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو الكولسترول “الجيد”، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكولسترول “الضار”، وهناك حاجة إلى بعض الكوليسترول في الجسم، ولكن المستويات العالية يمكن أن تكون خطيرة .

قياس نسب الكوليتسرول

يتم قياس الكوليسترول بالملليجرام لكل ديسيلتر (ملغم / ديسيلتر)، والمبادئ التوجيهية لمستويات الكوليسترول الصحية هي كما يلي :

1- الكولسترول الكلي أقل من 200 ملغ / ديسيلتر .

2- LDL أو الكولسترول السيء أقل من 100 ملغ / ديسيلتر .

3- الكوليسترول الجيد HDL أعلى من 40 مجم / ديسيلتر .

وقد يكون لمختلف المناطق والبلدان إرشادات مختلفة، لذلك من الحكمة التحدث إلى الطبيب حول النطاقات الأكثر دقة وحداثة .

الكوليسترول الجيد “HDL”  والكوليسترول الضار “LDL”

غالبا ما يطلق على الكوليسترول الضار LDL الكولسترول السيئ، وإذا كان هناك الكثير من الكوليسترول الضار في الدم فإنه يتراكم في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضييق وتصلب، وتراكم الكوليسترول الضار LDL يقلل من تدفق الدم ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ويمكن أن ينقل الكوليسترول الجيد الكولسترول الضار من الدم إلى الكبد، مما يؤدي إلى تحلله كنفايات، ويشار إلى الكوليسترول الجيد (HDL) باسم الكولسترول الحميد لأنه يقلل من مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وترتبط مستويات HDL المرتفعة بتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب .

نسب الكوليسترول الكلي “HDL”

يمكن أن تساعد نسبة الكوليسترول الكلي إلى نسبة الكوليسترول الحميد (HDL) الشخص على معرفة ما إذا كان يستهلك ما يكفي من الكوليسترول الجيد والحد من مصادر الكوليسترول السيئ، ويمكن قياسه بقسمة الكوليسترول الكلي على مستوى HDL، ومن الناحية المثالية يجب أن تكون النسبة أقل من 4، وكلما انخفض هذا الرقم كانت مستويات الكولسترول لدى الشخص أكثر صحة، ويتقلب إجمالي الكوليسترول في الدم، لذا قد يلزم إجراء أكثر من فحص دم لإجراء تقييم دقيق، ويمكن أن تتغير المستويات بعد الوجبة لذلك في بعض الأحيان يتم إجراء فحص للدم أول شيء في الصباح قبل تناول وجبة الإفطار .

وتشير الدراسات إلى أن نسبة الكوليسترول الكلي إلى نسبة الكوليسترول الحميد هي علامة أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بمستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة .

الكوليسترول الضار

هناك طريقة أخرى لتقييم مستويات الكوليسترول في الدم وهي حساب مستوى الكوليسترول الضار، ويتم قياس هذا عن طريق طرح الكوليسترول الجيد من الكوليسترول الكلي، وتعتبر هذه الطريقة أكثر دقة من قبل بعض الأطباء لأنها تحتوي على مستويات منخفضة للغاية من البروتين الدهني (VLDL) في الحساب، وعلى غرار الكولسترول الضار يمكن أن يتراكم الكولسترول VLDL أيضا داخل جدران الأوعية الدموية وهو أمر غير مرغوب فيه، ومن الناحية المثالية يجب أن يكون مستوى الكوليسترول غير عالي الكثافة أقل من 130 ملغ/ ديسيلتر، والقيمة الأعلى من ذلك تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب .

أسباب ارتفاع الكوليسترول الضار

تشمل أسباب ارتفاع الكوليسترول الضار LDL:

1- تناول نظام غذائي غني بالدهون المشبعة، ويمكن للوجبات الغذائية الغنية ب الدهون المشبعة والمهدرجة أن تزيد من مستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة .

2- الخمول وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، والذي يرتبط بزيادة مستويات الكوليسترول في الدم .

3- السمنة، فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم زيادة خطر ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم .

4- التدخين، فالمادة الكيميائية التي في السجائر تخفض مستويات الكوليسترول الحميد وتؤدي إلى تلف بطانة الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر تصلب الشرايين .

5- الحالات الطبية، وتشمل بعض هذه العوامل التي يمكن أن تؤثر على مستويات الكوليسترول الضار LDL ، النوع الثاني من السكري ، قصور الغدة الدرقية ، أمراض الكلى أو الكبد ، وإدمان الكحول .

6- انقطاع الطمث بالنسبة لبعض النساء، يمكن أن ترتفع مستويات الكوليسترول بعد انقطاع الطمث .

7- الوراثة، فرط كولستيرول الدم العائلي (FH) هو شكل وراثي من ارتفاع الكوليسترول في الدم الذي يعرض الناس لخطر الإصابة بأمراض القلب المبكرة .

كيفية خفض مستويات الكوليسترول الضار

التغييرات في نمط الحياة التالية يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول الضار :

1- الحفاظ على وزن صحي .
2- ممارسة الرياضة بانتظام .
3- الإقلاع عن التدخين .
4- استخدام العلاج بالستاتين .
5- تناول النياسين (فيتامين ب3) .

وقد أظهرت بعض الدراسات أن فيتامين ب3 يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول الضار LDL مع رفع الكوليسترول الجيد HDL، ومن المهم التحدث إلى الطبيب قبل تناول مكملات النياسين، ويجب على الأشخاص الذين يحاولون خفض الكوليسترول المنخفض الكثافة (LDL) تجنب تناول الدهون المشبعة و الدهون غير المشبعة، والأطعمة التي يجب تجنبها هي :

1- الكعك والمعجنات .
2- وجبات جاهزة مثل البيتزا .
3- السمن .
4- الوجبات المقلية .
5- رقائق البطاطس .

من النصائح الأخرى التي تتناول النظام الغذائي لمنع ارتفاع مستويات الكوليسترول :

1- بدل مصادر الدهون والدهون المشبعة بزيوت الجوز والبذور أو الدهون غير المشبعة الأحادية، مثل زيت الزيتون والأفوكادو وزيت الكانولا .

2- زيادة تناول الألياف، ويعتقد أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يعد جيدا لمستويات الكوليسترول الكلي في الدم، والألياف القابلة للذوبان الموجودة في الفواكه والخضروات والشوفان مفيدة بشكل خاص 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات