16- هيموفوبيا: الخوف من الدم. فوبيا قيادة السيارة
عمان- هل يجعلك منظر الدم تشعر بالتوتر أو القلق؟ أم تجعلك فكرة الخضوع لإجراء طبي فيه دم قلقا وخائفا جدا؟ يعرف الخوف غير المنطقي أو غير المبرر من الدم بـ”رهاب الدم-hemophobia” ويقع ضمن أنواع الرهاب المحدد. وعلى الرغم من أن هناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بانزعاج من رؤية الدم من حين لآخر، إلا أن مصابي رهاب الدم يشعرون بخوف مفرط من رؤيته ومن إجراء الفحوصات أو الإجراءات الطبية التي يشارك فيها الدم. فهذا النوع من الرهاب يؤثر على حياة المصاب إن قام بتجنب الإجراءات الطبية خوفا من الدم، وهذا بحسب موقع “www.healthline.com”.
أعراض رهاب الدم
تتشابه جميع أنواع الرهاب من حيث الأعراض الجسدية والنفسية. وتثار أعراض رهاب الدم عبر رؤية الدم في الحقيقة أو حتى في التلفاز، غير أنها تثار لدى بعض المصابين بمجرد التفكير بالدم أو ببعض الإجراءات الطبية، كسحب الدم. وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
صعوبة التنفس، تسارع ضربات القلب، الضغط والألم في الصدر، الرجفة، الدوار، الغثيان، التعرق، الشعور بالهلع والقلق المفرطين، الرغبة العارمة بالهروب من الموقف، الانفصال عن النفس، الشعور بفقدان السيطرة، والشعور باقتراب الموت أو الإغماء.
وعادة ما يظهر هذا النوع من الرهاب في سن الطفولة بين الأعمار 10 و13. ويحدث هذا الرهاب متصاحبا مع أمراض نفسية عصابية أخرى منها رهاب الحيوانات واضطراب الهلع.
الأساليب العلاجية لرهاب الدم
لا يعد علاج الرهاب المحدد ضروريا دائما، خصوصا إن لم يكن ما يخافه الشخص جزءا من الحياة اليومية، أما رهاب الدم، فقد يسبب تجنب الشخص مواعيد الأطباء والفحوصات والإجراءات الطبية بشكل عام. لذلك، فعلاجه يعد مهما جدا لصحة الشخص بشكل عام. وتتضمن الأساليب العلاجية لهذا الرهاب ما يلي:
- العلاج بالتعرض: يقوم المعالج، سواء كان طبيبا أو معالجا نفسيا، بتعريض المصاب تحت إشرافه بشكل تدريجي لما يخيفه، وذلك على سبيل المثال إما بتمارين التصور أو بالتعامل الحقيقي مع الدم أو بالخلط بين أساليب عدة معا. تعد هذه الأساليب فعالة للغاية لدرجة أن مفعولها يظهر في بعض الأحيان خلال جلسة واحدة.
- العلاج المعرفي: يقوم المعالج بمساعدة المصاب على التعرف على مشاعر الخوف والقلق المحيطة بالدم. والفكرة هنا هي استبدال القلق بأفكار أكثر واقعية ومنطقية متعلقة بما قد يحدث أثناء الفحوصات والإصابات التي تتضمن الدم.
- العلاج الدوائي: يكون الدواء مهما في الحالات الشديدة جدا، غير أنه لا يعد علاجا ملائما دائما للرهاب المحدد. فهناك حاجة للمزيد من الأبحاث المتعلقة به.
وأخيرا، تحدث مع طبيبك عن خوفك من الدم، خصوصا إن كان يؤثر على حياتك ويجعلك تتجنب القيام بالإجراءات الطبية. ويشار إلى أن طلب العلاج مبكرا يجعله أكثر سهولة وأكثر نجاحا.
تعليقات
إرسال تعليق