القائمة الرئيسية

الصفحات

 


شروط الطلاق حتى يقع

يوجد العديد من الحالات التي لا يقع بها الطلاق، حتى يحدث الطلاق فإنه يوجد العديد من الشروط التي يجب توافرها لإثبات صحة الطلاق، هذا بجانب معرفة أحكام الطلاق الخمسة ، وهذه الشروط متعددة وتتمثل الشروط فيما يلي:

شروط المطلق

  • لابد أن يكون الطلاق من الوكيل.
  • أن يكون بين الزوج والزوجة عقد طلاق صحيح.
  • البلوغ من الشروط التي يجب توافرها في الرجل.
  • العقل فلا يحسب على الرجل الغير عاقل أو خلال فترة الأغماء الطلاق.
  • طلاق المكره.

شروط المطلقة

  • أن يكون الزواج حقيقي.
  • أن يتم تعيين المطلق بالنية أو بالصفة.

شروط صيغة الطلاق

  • لا يقتصر الطلاق على اللفظ فقط بل أنه يكون بالأشارة أو بالكتابة، وهذا الطلاق يقع بناء على بعض الشروط.
  • بالنسبة إلى شروط اللفظي أن يكون عبارة عن قطع أو ظن، أي أنه عندما يخبر شخص أجنبي للزوج لفظ الطلاق ولم يكن مدرك بذلك فإنه لن يقع.
  • كذلك يجب أن يتواجد لدى الشخص النية خاصة عند قول هذا الأمر كناية.
  • بالنسبة إلى الطلاق الصحيح فلا يجب أن يرافقة النية حتى يقع.

حقوق المرأة المطلقة في الشريعة الإسلامية

بجانب معرفة الحالات التي لا يقع فيها الطلاق فيجب أن تدرك أن المرأة المطلقة لها بعض الحقوق التي يجب أن يوفيها الزوج،  وذلك بناء على تعاليم الإسلام العادلة، وتتمثل هذه الحقوق فيما يلي:

النفقة

إن النفقة والسكن للمطلقة تكون من أموال الزوج، فلقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى: (( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ))، وجاء أيضًا في كتابة الكريم: (( وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) صدق الله العظيم، فبالنسبة إلى المرأة الحامل يكون لها نفقة من زوجها حتى تضع، أما إذا لم تكن حامل فليس لها نفقة على الزوج حيث أنها تعتبر بمثابة امرأة أجنبية عنه.

حق المتعة

إن أنواع الطلاق متعددة وفي جميع الأنواع فلابد أن يتم تقديم حق المتعة إلى الزوجة، وهو عبارة عن مال يقوم الزوج بتوفيره إلى زوجته بجانب النفقة جبرًا لخاطرها، ولقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى: (( لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ))، وجاء في سورة البقرة: (( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ )) صدق الله العظيم؛ لهذا السبب فإن دفع حق المتعة للزوجة تعتبر من الأمور المستحبة في الإسلام، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكثير من الأشخاص لم يعد يدفع هذا المال في الوقت الحالي.

حق الصداقة

أو الذي يطلق عليه المهر ولا يحق للزوج أن يحصل على شيء من مهر زوجته وأن يقدمه لها بالكامل، لقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة النساء قوله تعالى: (( وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا))، وكذلك ما جاء في قوله تبارك وتعالى في سورة النساء: (( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ)) صدق الله العظيم.

أما إذا طلق الرجل زوجته قبل الدخول بها، وبعد أن يتم تحديد المهر فإن لها نصف المهر الذي يوجد في العقد، ولقد جاء في ذلك قوله تبارك وتعالى في سورة البقرة: (( وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ))، والطلاق بعض الدخول بها يجب على الرجل أن يدفع المهر كامل، وذلك ما جاء في قوله تعالى: ((  فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )).

حق الإرث

إذا مات الرجل بعد طلاق زوجته في فترة العدة فلها الحق أن ترثه كما لو كانت زوجته، وهذا فرض الله لها، ولا يجب أن يتم الإنقاص به، وما يذكره بعض الأشخاص من حرمان الزوجة من الميراث بسبب رغبة الزوج في ذلك، وهذا الأمر يعتبر بمثابة تعدي على حدود الله، التي لا يجب على أي شخص أن يبطله.

الحقوق المالية

كذلك فإنه على الزوج أن يقدم إلى زوجته جميع الحقوق المالية سواء كانت عبارة عن ديون أو عبارة عن قروض، هذا بالنسبة إلى المطلقة وإلى الأرملة التي يكون لها حقوق مالية بعد وفاة زوجها، أما إذا كان الرجل لم يترك إلى زوجته شيئًا فإنه عليها حق الصدقة من قبل المحتاجين.

حق المطلقة في الحضانة

كذلك فإنه على المرأة المطلقة أن تكفل حضانة الطفل، وما نراه اليوم من كثرة المحاكم والقضايا للحصول على الأطفال من قبل الزوج حرام، ولقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى: (( لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ))، ويعتبر هذا من أكبر الحقوق التي يتم ظلم المرأة المطلقة بها، للمرأة حق الحصول على الطفل حتى يبلغ سن سنوات.

أسباب الطلاق في العصر الحالي

يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى الطلاق، ومن ضمن الأسئلة الشائعة في الطلاق هي كيف يتم الطلاق في المحكمة ؟ وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:

  • أن يتم التسرع في الاختيار بين الطرفين.
  • لا يتم رؤية المخطوبين في فترة الخطوبة على أنه أمر مباح.
  • عدم وجود تكافؤ بين الزوجين سواء كان على المستوى العقلي أو على المستوى النفسي أو الجسدي.
  • أن يكون أحد الزوجين يقوم بالمعاصي مثل أنه يقوم بتعاطي المواد المخدرة أو ترك الصلاة.
  • سوء المعاشرة بين الأزواج من خلال الجهل والظلم.

هل يقع الطلاق في حالة الغضب

إن احكام الطلاق متعددة ويتسآل عنها الكثير من الأشخاص ومن ضمنها حكم الطلاق في وقت الغضب، حيث أنه إذا كان الرجل يشعر بالغضب الشديدة والغيرة وفي نفس الوقت فإن الزوجة تقوم بالسب واستفزاز الزوج مما كان سبب في أن يصل إلى أقصى مراحل الغضب، وبناء على ذلك قام بتطليقها، فإن الطلاق في هذه الحالة لا يقع، ولقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا طلاق ولا عتاق في إغلاق )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد ذكر أهل العلم أن الإغلاق هو الوصول إلى أقصى مرحلة من الغضب، ولقد ذٌكر أن الغضب له ثلاث حالات والتي تتمثل فيما يلي:

  • عندما يتغير شعور الرجل في هذه الحالة فإن يعتبر ضمن فئة الغير عاقل، والذي لا يقع عليهم الطلاق في هذه الحالة.
  • بالنسبة إلى الرجل الذي قد اشتد به الغضب ولكنه لم يفقد جزء من شعوره، ولكن الغضب كان سبب في أن يصل إلى أقصى مراحل الغضب.
  • في المرحلة الثالثة أن يكون الغضب عادي أي أنه غير مؤذي ولا يمثل أي خطورة ولا يصل إلى أقصى مراحل الخطر في هذه الحالة فإن الطلاق يقع.

إن شروط وقوع الطلاق متعددة والتي يجب أن يتم وضعها في الاعتبار حتى تضمن من خلالها أن يتم وقوع الطلاق، وفي بعض الحالات التي تخالف هذه الشروط لا يقع بها الطلاق.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات