أبوء كلي إليك
قال َ : هلّا أدلكم ، رُبّ مُلك ٍ
و نعيم ٍ ... و متعة ٍ ليس تفنى
قد غوى آدمٌ ففيم َ التأنّي
فأنا ناصحٌ ولا أتجنّى
هكذا ، هكذا يوسوسُ شيطاني
فأصغي إليه قلبا ً و أذنا
عربَدت في دمي الذنوبُ ، وليلي
يا إلهي كم باء إثماً و جُنّا
ينثني بي فأنثني مثلما شاء
كأنّا لا نرعوي و كأنّا
لستُ أدري ماذا أقول ُ فذنبي
لم يجد غيري في الورى يتبنّى
ضاقت الأرضُ و الفضاءُ بروحي
فأنا اليوم َ مُطرق القلب ِ مُضنى
تائباً جئتُ بعضُ دمعيَ سرٌ
رُبَّ دمعٍ يُغالبُ المزن هتنا
ربّّ ... إن المستغفرين جميعا ً
نزلوا في حماكمُ ... فنزلنا
همسة و كانت في صباها
لدمشق التي أحب
آه ٍ دمشق ُ و كلُّ الموت ِ يسكنني
كأنني في حسابات الردى عدم ُ
نكيل ُ بالسيف أحلاما ً و نُزهقها
وليس ثمّت َ إلا الشكُّ و التّهم ُ
فهل سألت ِ دمي من ذا يحاوره ُ ؟
و كيف تسفكه ُ الأرحام ُ والذمم ُ
و كيف يهرقه كلُّ الورى بيدي
وخلف تابوتي َ الأعراب ُ و العجم ُ
و هل سألت ِ جراحي كيف أحضُنها
بمقلتيَّ .. وكيف الجرح ُ يلتئم ُ
وهل سألت ِ عصافيري التي ارتحلت
و حادي الموت ِ ألحان َ الردى يصم ُ
قد أنبتتْ كلماتي من دمي شجرا ً
لا يستظلُّ به .. إلايَ و الألم ُ
مركب ٌ يمضي بنا للغرق ِ
فاشهقي يا عين ُ هذا ما بقي
أُحرقتْ أشرعة ٌ ذات ضحىً
فالتجأنا للردى كي نتقي
حينما الخوف ُ علينا مطبق ٌ
وتهاوينا بصمت ٍ مُطبق ِ
لم يعد في العيش أدنى بسمة ٍ
كي يواري ما بنا من رهق ِ
في ازدحام الليل ما من نجمة ٍ
تتراءى في احتباس الطرق ِ
كم دموع ٍ و جراح ٍ ترتقي
وتراب ٍ من دمانا يستقي
كان موسى وكان ثمّت خوف ٌ
أ تكون النجاة أم لا تكون ُ
و أتى الوحي ُ ، لا تخف
هلك البغي ُ
ودارت دوائر ٌ وسنون
ماااااات فرعون ُ ....
والجميع أقروا
لم يمت في قلوبنا فرعون ُ
و إلى الآن
لم يزل على العهد
إله ٌ
و لا تزال ُ الظنون ُ
صرخ اليمُّ والعصا : أين موسى ؟
غاب موسى
ولم يبن هارون ُ
إنه التيه ، ألف ُ عجل ٍ خصيّ
يا بلادي
والسامريُّ يقين
تعليقات
إرسال تعليق