القائمة الرئيسية

الصفحات




 أيا شمساً و يا قمرا ً همسة في اذن العالم

تعيثُ بوجهها السحُبُ
و يا حناءُ من دمنا
بطهرِ الدمّ تختضِبُ
و يا آلامَ من حلموا
ويا أحلام َ من هربوا
و يا وطنا ً بلا أهل ٍ
تلوذ بأهلك النّوبُ
و يا أهلاً بلا وطنٍ
بأيِّ الأرض ِ نحتزِبُ
و أين مصيرنا يمضي
وبحرُ دمائنا لجبُ
فكم نار تحاصرنا
و نحن لنارها حطب
فما ننفكّ نبعثها
وما تنفك تلتهب
سلاماً ياسمين َ دمي
بحقد السيف ينسكب
سلاماً ياسمين دمي
على أشلائك احتربوا


لن أقصص َ الرؤيا .. فيوسف ُ والرؤى
قد أصبحوا في قبضة السجّان
وجميع ُ إخوته الذين تآمروا
و تقاسموا ميراثهُ ...بأمان ِ
متنعِّمون ، و ليس ثمّت شاهد ٌ
و قميصُ يوسفَ يا زليخة ُ جان
يا حزن َ يعقوب َ الذي لا ينتهي
رفقا ً ، فما أشجاك قد أشجاني


لأمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله
يا ربّ هبّت شعوب ٌ من منيّتها
واستيقظت أمم ٌ من رقدة العدم ِ
رأى قضاؤك فينا رأي حكمته
أكرم بوجهك من قاض ٍ و منتقم ِ
فالطُف لأجل رسول العالمين بنا
ولا تُزد قومه خسفا ً ولا تُسم ِ
يا ربّ أحسنت بدء المسلمين به
فتمّم الفضل و امنح حسن َ مُختتم
اللهم صل وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين



شفتاك َ تمنعُها الظَّما شفتاها
فاستفت ِ قلبك َ إنه أفتاها
هي قُبلتان ِ خجولتان ِ و شهقة ٌ
صرخَتْ بملء الحبِّ ....
أنت َ فَتاها
صفتان ِ ، بوح ُ عيونها عند اللقاء
وسحرُها ... يا بوركت صفتاها
ما آبَ شيطاني بتوبة عاشق ٍ
بل شقَّ أستار َ الجمال ِ و تاها
ويقول ُ لي : هل تنتشي بغرامها ؟
و جميع ُ مَن سبقوك َ مِن موتاها
إني أعيذكَ والهوى يا صاحبي
من صولة ٍ للحبِّ ما أعتاها


أنا سأعزف ُ آلامي على وتري
و أرسل الغيمة العطشى إلى جزري
لا الشمس ُ تدرك ُ أحزاني فتشرق لي
ولا النجوم يواسي حزنها قمري
على رصيف دموعي كلُّ من عبروا
شريط َ ذاكرتي لم يدركوا أثري
وكنت مثلهم .. سراب ُ أجوبتي
لم يقنع الفكرة الحيرى ولم يُثر
أنا وقفت على مرآة أمنيتي
فما وجدت سوى ظلّ من الصور
و ذكريات ٍ كما وشم ٍ على شفة ٍ
ظمآى ودرب ٍ كما أحلامنا وعر ِ
فهل لنا بعد هذا التيه يا وطني
وكل ما جنت الأيام م البشر
أن نلتقي .. يخفض المشتاق أجنحة ً
لمن يحب و ننهي جفوة العُمُر
أم الصروف التي أودت بنا و به
تروي لمعتبر ٍ ما كان من خبري


الشاعر امجد الخطاب

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات