خيارات علاج سرطان الثدي
علاج سرطان الثدي بالجراحة
الاستصال الكلي للثدي
- يمكن استخدام الجراحة كحل في علاج سرطان الثدي، ولكن في حالة عدم انتشار الورم السرطاني إلى أعضاء أخرى خارج الثدي.
- يمكن استئصال الثدي كليًا، فيها يتم استئصال الورم بالإضافة إلى الأنسجة الطبيعية المحيطة به.
- يلجأ الأطباء إلى هذا الخيار في حالات المرضى الذين لديهم أمراض المناعة الذاتية، وهناك خوف من تعرضهم للإشعاع، أو وجود ورم ذو حجم كبير.
- يُوصي الأطباء باستخدام جراحة إزالة الثدي كليًا إذا كان هناك احتمال لتكرار الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تزيد عن 20 بالمائة، خاصة حينما يكون الورم كبيرًا أو لديه أكثر من بؤرة.
الاستئصال الجزئي للثدي أو علاج الثدي التجميلي
- هناك خيار جراحي آخر يحافظ على الثدي يُسمى استئصال الثدي الجزئي، فيتم استئصال جزء محدد، يشمل الكتلة الورمية بجانب بعض الأنسجة الطبيعية المحيطة به.
- يتبع الاستئصال الجزئي للثدي علاج إشعاعي عادة، وذلك للتخلص من الخلايا السرطانية التي قد تبقى في أنسجة الثدي.
- علاج سرطان الثدي باستخدام الاستئصال الجزئي أو الكلي للثدي يعطيان نتائج متقاربة إلا أن الجراحة الجزئية تحافظ على بقاء الثدي.
- غالبًا ما يتم اللجوء إلى حل علاج سرطان الثدي بالجراحة الجزئية للمرضى اللاتي يعانين من سرطان الثدي الغازي في مراحله المبكرة (المرحلة الأولى والثانية).
- قد يكون أحد الأسباب التي تستدعي استخدام علاج المحافظة على الثدي هو رغبة المريضة في المحافظة على الثدي، ولكن هذا يتم بعد مناقشة الطبيب حول أفضل الحلول المناسبة لك.
علاج سرطان الثدي بالإشعاع
وهذه الطريقة تتضمن العلاج باستخدام الإشعاع، وهناك عدة أنواع منه هي:
- العلاج باستخدام الشعاع الخارجي.
- علاج سرطان الثدي باستخدام الإشعاع المعدل.
- العلاج الإشعاعي الموضعي، وهذا يعني وضع مواد مشعة بداخل الثدي بشكل مؤقت؛ لعلاج بعض الأورام الجزئية الصغيرة كجرعة إضافية من الإشعاع.
نوع الإشعاع المستخدم
يتم استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة، وهي غالب تشبه تلك التي تُستخدم في التصوير باستخدام الأشعة السينية، تستطيع الفوتونات المكونة للأشعة السينية أن تدمر الخلايا السرطانية أو تلك الغير طبيعية المسببة للسرطان.
توصيات هامة عند استخدام العلاج الإشعاعي
- يجب المحافظة على نظافة البشرة، ويجب استخدام نوع صابون لطيف على البشرة، بجانب استخدام ماء دافئ ويجب الامتناع عن استخدام الماء الساخن.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس، وإن كان الأمر لا بد منه فيجب استخدام أنواع ملابس واقية من الشمس، واستخدام كريم واقي من أشعة الشمس يوفر درجة حماية 30 على الأقل.
- لا تستخدمي ماكينات الحلاقة والشفرات في المنطقة المعالجة باستخدام الإشعاع.
- تجنب استخدام الروائح بما في ذلك العطور أو مزيلات العرق والروائح، وأيضًا مستحضرات التجميل المختلفة في منطقة العلاج.
- قد تُصاب المريضة التي تخضع إلى علاج سرطان الثدي باستخدام الإشعاع بظهور تقرحات مشابهة لحروق الشمس أو قشور على الجلد، هناك بعض المستحضرات التي يمكن لطبيبك المعالج أن يصفها لك، لا تستخدمي شيئًا غير ذلك.
الآثار الجانبية ومضاعفات العلاج الإشعاعي
- لا توجد آثار جانبية أثناء علاج سرطان الثدي بالإشعاع كتلك التي يحدثها العلاج الكيميائي مثل تساقط الشعر، أو الغثيان أو غيره.
- الإصابة بإرهاق بسيط، ربما يتراكم هذا الإرهاق بشكل تدريجي طول مدة العلاج، يزول هذا الإرهاق أيضًا بشكل تدريجي بعد انتهاء العلاج الإشعاعي خلال فترة تتراوح من شهر لشهرين.
- قد تعاني المريضة التي تخضع للعلاج الإشعاعي من ألم في الثدي المعالج، قد يستمر هذا الألم لثواني معدودة أو ربما دقائق، والألم قد يكون خفيفًا أو حادًا، ولا يحتاج إلى استخدام دواء.
- قد تعاني بعض النساء ممن آلام في الثدي أو العضلات المحيطة به، ربما تستمر هذه الآلام بعد سنوات من العلاج، لكنها ليست علامة على تكون السرطان مرة أخرى.
- ظهور تورم خفيف في الثدي طول مدة العلاج بالإشعاع، ويختفي أيضًا في فترة 6-12 شهر.
- إصابة الجلد بتهيج كبير كظهور احمرار وحكة وجفاف على الجلد، وقد يكون هذا التهيج شديدًا لدى بعض المرضى.
- يصبح لون الجلد غامق عن حالته الطبيعة أثناء علاج سرطان الثدي بالإشعاع، ويزول هذا بشكل تدريجي في فترة 6-12 شهر.
- بشكل نادر قد تُصاب بعض المريضات اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي بكسر في إحدى الضلوع، ولكنها تلتئم ببطء من تلقاء نفسها.
- عند تعريض العقد الليمفاوية الإبطية للإشعاع قد يزيد فرصة الإصابة بورم الذراع أو تكون الوذمة اللمفية، وفي حالات نادرة قد يسبب تخدرًا أو وخزًا في الذراع وربما فقدن قوة اليد والذراع بعد فترة من العلاج.
- قد تُصاب النساء اللاتي تخضعن إلى علاج سرطان الثدي بالإشعاع بمرض الالتهاب الرئوي الإشعاعي، ومن أعراضه السعال، والحمى، وضيق التنفس، هذا قد يحدث بعد انتهاء مدة العلاج، ويختفي في فترة أسبوعين – أربعة أسابيع.
- الخضوع إلى علاج سرطان الثدي باستخدام الإشعاع في ثدي واحد قد يزيد فرص إصابة الثدي الآخر بمرض السرطان أيضًا خاصة لدى النساء اللواتي تجاوزن 45 سنة.
علاج سرطان الثدي بالكيماوي
- يتم استخدام أدوية مضادة للسرطان، ويتم إعطائها للمريض عن طريق الفم، أو الحقن الوريدي، وفي بعض الأحيان يتم إعطائها مباشرة في السائل الشوكي الذي يحيط بالحبل الشوكي والدماغ.
- يتم استخدام العلاج الكيميائي كعلاج مساعد عقب العلاج بالجراحة؛ الغرض منه هنا هو قتل الخلايا السرطانية التي ربما تكون قد بقيت عقب الاستئصال أو انتشرت، ولم يتم التمكن من رؤيتها، قتل مثل هذه الخلايا ضروري حتى تتكون الأورام السرطانية من جديد، أو تنتشر في أماكن أخرى بالجسم.
- ربما يستخدم الطبيب العلاج الكيميائي قبل إجراء جراحة استئصال سرطان الثدي، كمحاولة لتقليل حجم الورم المتكون حت يمكن إزالته جراحيًا بسهولة.
- يستخدمه الأطباء كعلاج لسرطان الثدي المتقدم، وهذا النوع من السرطان يكون قد انتشر خارج الثدي، ومنطقة الإبط.
الآثار الجانبية ومضاعفات علاج سرطان الثدي الكيميائي
تعتمد الآثار الجانبية التي يسببها العلاج الكيميائي لسرطان الثدي على نوع الأدوية المستخدمة ومدة العلاج، وتشمل:
- حدوث تساقط للشعر، وتغير في الأظافر.
- تقرحات في القم.
- فقدان للشهية وتغير في الوزن.
- قيء وغثيان، وإسهال.
- يسبب العلاج الكيميائي انخفاض عدد كرات الدم البيضاء، الأمر الذي سيجعل من مناعة الجسم ضعيفة للغاية، بالتالي فرص الإصابة بالعدوى ستكون كبيرة.
- بسبب العلاج الكيميائي يحدث انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وهذا يتسبب في حدوث كدمات أو نزيف.
- الشعور بالتعب.
- يحدث تغيرات في الدورة الشهرية، ويؤثر على مستوى الخصوبة لدى المرأة.
- في بعض الأحيان، وعند استخدام أنواع معينة من العلاج الكيميائي بجرعات عالية لمدة طويلة، قد يحدث اعتلال في عضلة القلب.
- بعض أنواع العلاج الكيميائي قد تسبب اعتلالًا عصبيًا في أعضاء الجسم المختلفة، يتمثل في الشعور بالوخز أو الألم أو التخدر.
غالبية الآثار الجانبية التي تظهر عند استخدام العلاج الكيميائي في علاج سرطان الثدي تزول بشكل تدريجي بعد انتهاء مدة العلاج، كما أنه قد يكون هناك بعض الأدوية المساعدة التي ربما تخفف من حدة هذه الآثار يصفها لك الطبيب.
توصيات ما بعد علاج سرطان الثدي
- بعد انتهاء فترة العلاج المقررة للمريضة بطريقة أو بأخرى من الطرق التي سبق شرحها، يلزم قيام المريضة بعمل متابعة دورية مستمرة ما بقي لها من حياة.
- الهدف من المتابعة هو اكتشاف أية سرطانات جديدة قد تتكون، أو حدوث انتكاسات يمكن علاجها في مراحل مبكرة قبل أن تبدأ في الانتشار.
- سيجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا كل فترة، بجانب إجراء بعض فحوصات الدم، أيضًا التصوير بالأشعة السينية سيكون جزءًا من نظام المتابعة الخاص بك.
- إذا كانت لديك علامات تشير إلى حدوث تكرار الإصابة بسرطان الثدي بشكل أكبر من غيرك، فهناك فحوصات أخرى سيكون عليك القيام بها كالتصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي أو غيره.
هل يعود سرطان الثدي بعد الشفاء؟
بعد خضوعك لعلاج سرطان الثدي وتماثلك للشفاء، من المحتمل أن يعود المرض لكِ مرة أخرى، لذا تنبهي جيدًا لأعراض سرطان الثدي، وطبقي التوصيات السابق ذكرها.
العلاج الهرموني لسرطان الثدي
بعض أنواع سرطان الثدي تتأثر بالهرمونات مثل هرموني الإستروجين والبروجسترون ويعرفه العلماء باسم السرطان إيجابي الهرمونات؛ حيث تحتوي الخلايا السرطانية الموجودة في الثدي على مستقبلات تُسمى مستقبلات الإستروجين والبروجيسترون، تستطيع هذه المستقبلات الارتباط بهرموناتها المخصصة وهذا يساعدها على النمو، هناك بعض الأدوية التي تعيق ارتباط هذه المستقبلات بالهرمونات، وهذا النوع من علاج سرطان الثدي هو العلاج الهرموني.
كيف يعمل العلاج الهرموني؟
- المبيض في المرأة يقوم بإنتاج هرمون الإستروجين بشكل رئيسي، هذا الهرمون يساهم في نمو وزيادة سرطان الثدي الإيجابي الهرمونات.
- تقليل كمية الإستروجين، أو إبطال عمله سيقلل من الإصابة بسرطان الثدي الإيجابي الهرمونات المتكرر في مرحلة مبكرة عقب الجراحة.
- العلاج الهروموني يساعد في تقليص حجم الورم النامي في حالات السرطان المتقدمة.
- العلاج الهرموني يتضمن نويعن من الأدوية: إما أدوية لخفض كمية هرمون الإستروجين، أو أدوية لمنع عمله في خلايا السرطان.
- في حالة النساء اللاتي هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الإيجابي الهرمونات، قد يتم إزالة المبيضين وقناتي فالوب.
- قد يتم اللجوء إلى سد المبيضين مؤقتًا بأدوية في بعض الحالات.
علاج سرطان الثدي يتضمن خيارات متعددة، فحسب نوع السرطان الذي قد يصيب المرأة، يتم اختيار واحدًا من الطرق التي سبق ذكرها، عقب شعورك بأعراض سرطان الثدي، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة سيحدد طبيبك ما هو العلاج اللازم لكِ، وقد يتم استخدام عدة طرق معًا.
تعليقات
إرسال تعليق