جوان رولينغ المؤلفة البريطانية التي اشتهرت أكثر باسم "جي كي رولينغ" بعد وضعها سلسلة كتب الخيال "هاري بوتر"، تدافع عن روايتها الجديدة التي اختارت لها اسم "سترايك" Strike. وتقول في هذا الإطار إن شخصية دينيس كريد القاتل المتسلسل المثيرة للجدل في كتابها بنيت على مجرمَين حقيقيين.
شخصية كريد أثارت جدلاً بسبب العادة التي دأب عليها في ارتداء ملابس نسائية، ووضع شعر مستعار كي يتمكن من خداع ضحاياه من الإناث قبل خطفهن. وكان ظهر في كتاب "Troubled Blood" الذي صدر في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث يتابع المحققان الخاصان كورموران سترايك وروبن إلاكوت قضية طبيبة عامة اختفت قبل عقود.
وبعد مراجعة للرواية أجرتها صحيفة "الديلي تليغراف" التي سجلت عدداً من الملاحظات حول شخصية كريد، ووجهت انتقادات إليها، أعرب عدد من مؤيدي حقوق المتحولين جنسياً عن إدانتهم لرولينغ التي تنشر السلسلة تحت اسمها المستعار روبرت غالبريث Robert Galbraith.
وكانت رولينغ موضعاً جدل في مناسبات عدة بسبب تعليقاتها على حقوق المتحولين جنسياً، ونفت مزاعم اتهمتها بمناهضتها للمتحولين جنسياً أو ما يُعرف بـ "رهاب الترانسفوبيا".
وفي منشور على الموقع الإلكتروني لغالبريث، كشفت جي كي رولينغ أن شخصية دينيس كريد "بنيت نوعاً ما على قاتليَن حقيقيين هما جيري برودوس وراسل ويليامز، وكلاهما من المتلاعبين البارعين الذين لا يكتفون بالقتل، بل يقومون بالاحتفاظ بتذكارات من ضحاياهم".
برودوس المعروف في وسائل الإعلام الأميركية باسم "القاتل بدافع الشهوة" The Lust Killer، وضع حداً لحياة أربع نساء في ولاية أوريغون خلال ستينيات القرن الماضي، حيث كان يسرق ملابس داخلية نسائية من منازل جاراته عندما كان شاباً، ويُقال إن أحذية النساء كانت تستهويه.وأفادت تقارير عن رؤية "رجلٍ ضخم يرتدي ملابس نسائية" في المرآب حيث اختطف إحدى ضحاياه وتُدعى كارين سبرينكر.
في المقابل، لعب الممثل هابي أندرسون شخصية برودوس في مسلسل "مايندهانتر" Mindhunter الذي أنتجته خدمة "نتفليكس" للمسلسلات التلفزيونية والأفلام، وذلك في الموسم الأول من المسلسل، وتحديداً في الحلقتين السابعة والثامنة. وكان الممثل تيد ليفاين استند هو الآخر في جزء من أدائه في فيلمThe Silence of the Lambs" " إلى شخصية برودوس نفسه.
أما راسل ويليامز المجرم الثاني الذي أشارت إليه رولينغ، فكان حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2010 لقتله امرأتين، وأقر بذنبه في عدد من التهم الأخرى، منها 82 تهمة اقتحام وسطو، سرق خلالها مئات الملابس الداخلية من نساء وفتيات.
وأكدت جي كي رولينغ في التدوينة نفسها أن "التغيير والخسارة والغياب هي على الأرجح أهم المواضيع التي تناولتها في الرواية". وكتبت موضحة أنها تدور حول وكالة تحريات تحقق في قضية لم يتم التوصل إلى حلها بعد أو معرفة تفاصيلها، وتتمثل في اختفاء غامض لطبيبة في 1974، العام الذي صادف ولادة المحقق في الرواية كورموران سترايك".
وتضيف بأنه "تم أيضاً من خلال اختيار شخصيات الرواية، معالجة التغيرات المتعلقة بالحركة النسائية وحقوق المرأة في المساواة، وتسليط الضوء على المثل العليا والصور النمطية المتصلة بمفاهيم الأنوثة وهويتها.
تبقى الإشارة إلى أنه رداً على الجدل الأخير الذي أحاط بالمؤلفة رولينغ، أعلنت دار أسترالية مستقلة للكتب أنها لن تعرض عملها على رفوفها بعد الآن.
Independent
تعليقات
إرسال تعليق