القائمة الرئيسية

الصفحات




 عجائب الدنيا السبعة تشير إلى منشآت رائعة من العصور الكلاسيكية القديمة، التي تم ذكرها في العديد من الكتيبات الإرشادية السياحية التي اشتهر تداولها بين السياح في اليونان القديمة.

ويسود اعتقاد بأن القائمة أعدها المهندس فيلو البيزنطي، ووضعها في مؤلفه: “في العجائب السبع” وذلك في العام 225 قبل الميلاد. اقراء عن طرابزون 

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ”يونيسكو”، قد أدرجت على قائمتها للتراث العالمي موقعين أثريين تاريخيين في تركيا بوصفهما من عجائب الدنيا السبعة القديمة، لكن الكثير لا يعرفونها، لذلك دعونا نذهب في رحلة قصيرة للتعرف عليهما.

ضريح موسولوس

يعدُّ ضريح موسولوس واحداً من المناطق الأثرية المميزة في بودروم غربي تركيا، حيث كان يعتبر واحداً من عجائب الدنيا السبعة القديمة لضخامته، ونقوشه الباهظة وعمارته الإغريقية الرائعة، وذلك قبل أن يضربه الزلزال الذي أدى إلى هدمه، إلا أن بقاياه لاتزال تجذب السياح وعشاق الآثار من جميع أنحاء العالم.

يمثل هذا الضريح مقبرة شيدتها أرتميسيا لزوجها ملك كارنيا في آسيا الصغرى ويدعى موسولوس، وذلك بعد وفاته في العام 353 قبل الميلاد، بلغ ارتفاع الضريح ما يُقارب 41.15 مترا، وقد تشكل من 3 طبقات مستطيلة الشكل، ويجمع في تصميمه بين الأسلوب المعماري الليكي واليوناني والمصري.

لاحقًا، دُمِّر الضريح في زلزال حدث في القرن 13، ليتم استخدام بقاياه لتحصين القلعة، ثمّ أُخذت إحدى قطع الأخيرة ووضعت مع آثار مدينة هاليكارناسوس في المتحف البريطاني بلندن.

يتكون الضريح من ثلاثة أجزاء، المستوى السفلي يوجد به قاعة ضخمة من الرخام الأبيض، وأما المستوى الثاني فيوجد به 36 عمود موزعة على كل أجزاء البناء وتحمل الأعمدة، ثم في القسم الثالث، السقف وهو على شكل هرمي ثم تعلوه عربة فاخرة بها أربعة جياد.

وقد طُرّزت جوانبها الخارجية على هيئة تماثيل للآلهة، وعند كل ركن لها تم نحت تمثال على هيئة محارب، بالإضافة إلى الدرج المصنوع من الرخام كما يوجد بقاعدته دهاليز تؤدي إلى غرفة الكنوز والتحف الذهبية ورفاة وعظام تم حرقها طبقا للطقوس اليونانية، ملفوفة في قماش مطرز بالذهب، موضوعة داخل تابوت من الرخام الأبيض الفاخر.

معبد أرتميس في أفسس

معبد أرتميس، يعتبر من الأماكن الضخمة وهو واحد من عجائب الدنيا السبعة القديمة والذي يعتبر بالفعل تحفة تاريخية جميلة. تم بناؤه حوالي عام 550 قبل الميلاد في المدينة الساحلية الغنية الموجودة في مجمع أفسس ويقع الآن في ولاية إزمير غربي تركيا.

وأرتميس هو إله الرومان، وغالبا ما كان يصور مع القوس والسهم، أما عن أفسس، فلم تكن محطة للمدن اليونانية، على الرغم من أنه قد تم تأسيسها من قبل الإغريق كمستعمرة في آسيا الصغرى حوالي عام 1087 قبل الميلاد.

وصل طول المتحف إلى ما يقارب 129 مترا، وعرضه 69 مترا، ومدعّم بـ127 عمودا تصطف في صفين وبلغت طولها 60 قدم، وقد كان أحد أكثر الهياكل المدهشة المنشأة من قبل البشر.

في 21 يوليو/تموز عام 356 قبل الميلاد، كان هناك رجل مجنون أضرم النار في معبد أرتميس، بغرض أن يتذكره الناس على مر التاريخ، ليحترق المبنى بشكل كامل، وقد أذهل ذلك أهل أفسس وأهل العالم القديم بأسره، ما دفع أهل المدينة لحظر الجميع من أن يتكلموا عن هذا الرجل المجنون مرة أخرى، وقاموا بإعدامه ليكون عبرة لغيره، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن التاريخ لا يزال يتذكر هذا الرجل بعد  أكثر من 2300 سنة.

وفي نهاية المطاف، تم نهب أنقاض معبد أرتميس، وتم أخذ الرخام لبناء غيره من المباني في المنطقة، ومع مرور الوقت، تحول إلى مستنقع ونسي تماما من على الخارطة.


المصدر وكالة انباء تركيا 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات