القائمة الرئيسية

الصفحات




 لغة الشواطئ لا يجيد غناءها

إلا شراع ٌ متعب ٌ و نوارس ُ
أو قلبُ مكلوم ٍ تضيق به الدُنا
فأمامهُ بحر ٌ رهيب ٌ عابس ُ
و وراءهُ طوفانُ دمع بلاده
والفلك ُ يخرقها و يمعن سائس .
يا نوح ُ لا تركبْ فحظُّكَ بائس ُ
ينجو البغاةُ و أنت وحدَكَ يائس ُ
فَبِصمْتِكَ المخنوقِ ألف ُ رسالة ٍ
و بقلبك المطعون ِ ثَمَّ هواجس ُ
كم لاح َ في عينيك حلمٌ شاهقٌ
فاستحكمتْه ُ ريبة ٌ و وساوس ُ
ستعود.. حيثُ الموت ُ باسط ُ كفّه
و وراءَهُ - مما تخاف ُ - دسائس ُ
شجرٌ من الآلام ِ توقدُ نارَها
روم ٌ ... و تبعثها جحيما ً فارس ُ
وعلى مسافة دمعتين و غصَّة ٍ
في القلب ، حرفٌ من جراحكَ هامس ُ




الآن بعد تبادل الأرقام
عام.ٌ مضى بالحزن و الآلام ِ
ليُطلَّ من شبّاكه متوجساً
أحلَامَنا.... ونغطّ في الأحلام ِ
عامٌ ... وحسبُك شاهدٌ من أهله
بالزور ، مثل بقية الأعوام
فإذا قرأتَ من الوجوه شقاءها
غصّت حروفك من دموع مقام
ضاقت بما رحُبت على أحلامهم
و تدثّروا بالخوف و الأوهام
فالحزنُ يحملهم على أكتافه
والريح ُ تعبثُ في شتات خيام
إن يأسوا ناراً فلن يجدوا بها
قبساً ، ولن يُقرَوْا فُتات سلام ِ













الشاعر امجد الخطاب
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات