كل أم لديها طريقتها وأسلوبها المختلف في تربية أطفالها. بعض تلك الأساليب يكون شديد وصارم وبعضها متساهل والبعض الآخر يترك الحبل على الغارب. أيها أنسب لك؟ حسنا، حتى تستطيعين أن تحددي ذلك يجب أن تأخذي في اعتبارك أن كل طفل مختلف وكل أسرة مختلفة وما ينجح مع طفل أو أسرة ما لا يعني بالضرورة أنه سوف ينجح مع طفل آخر أو أسرة أخرى. لأسهل عليك عملية اختيار أسلوب التربية الأنسب لك يجب أن تفكري فيما يناسبك كأم ويناسب أسرتك وما يناسب شخصية وطبع ابنك. نعم! يجب أن تضعي ابنك في الاعتبار. توجد ٣ طرق تربوية أساسية .
التربية المتسلطة
وهي الطريقة الصارمة التقليدية في التربية. حيث يتوقع الوالدين طاعة عمياء من قبل الطفل في كل تصرفاته. ويستخدم العقاب البدني مثل الصفع على الوجه كوسيلة لفرض تلك الطاعة ولا تقبل المناقشات. يفرض الوالدين الكثير من القواعد الغير قابلة للنقاش وإذا تساءل الطفل "لماذا" سيقول الأب أو الأم "لأني عايزة كده"
تأثير التربية المتسلطة على الطفل: شخصية الطفل
تقل قدرات الطفل الاجتماعية لأنه يعتمد على والديه ليأمروه ماذا يفعل بدلا من أن يفكر بنفسه. كنتيجة لذلك، لا يفكر الطفل بشكل نقدي ولكنه ينتظر موافقة الوالدين قبل أي خطوة. أظهرت الأبحاث أن هذا النوع من التربية لا يدعم شعور الطفل بذاته أو بقيمته حيث يعتمد الوالدين على التخويف والنقد السلبي ليحصلوا على السلوك الذي يرضيهم. وبما أن العقاب البدني هو الوسيلة المعتمدة في تلك الطريقة من التربية فقد يتسبب ذلك في فقدان الطفل ثقته بنفسه ويعلمه أن العنف وسيلة مشروعه لحل المشاكل. وبالطبع يستمر هذا الاعتقاد مع الطفل حتى يكبر وقد ينعكس على تصرفاته الاجتماعية والرومانسية كمراهق أو شاب بالغ. ولكن، يجب أن نذكر أيضا أن بعض الأبحاث وجدت أن تطبيق التربية المتسلطة في بعض المجتمعات له نتائج إيجابية عكس ما تذكر د. بومريند.
التربية المتساهلة
الأم المتساهلة أو السهلة التعامل لا تصر على قواعد وسلوكيات معينة. هذه الأم لا ترى في نفسها كيان متسلط ولكن مصدرا جيدا ليتعلم منه الطفل عن العالم وليكون مستقلا بذاته. يترك الطفل ليجرب ويتعلم من خبراته التي يمر بها بنفسه وبالطبع تبعاتها ليعرف كيف يتصرف في المستقبل. يتقبل الوالدين تصرفات الابن أيا كانت ولا يطالبونه بتصرفات اجتماعية معينة ويميلون لتجاهل السلوكيات المزعجة.
تعليقات
إرسال تعليق