السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين لكنما عيناك باهتان في الأفق البعيد سلمى بماذا تفكرين سلمى بماذا تحلمين
.
.
الطبيعة تنتصر للنوع ضد الفرد، والعقل ينتصر للفرد ضد الطبيعة، هذا هو سبب خصام العقل والطبيعة.
الطبيعة: مجرد وسيلة رمزية بسيطة أهدانا الله إيّاها فقط كي نأخذ من خلالها فكرة عن الجنة.
إن الكمال في كل شيء مستحيل، فمن طبيعة الحياة أن تكون ناقصة لكي تسعى في سبيل سد هذا النقص فلا تقف.
في عمق الطبيعة ينبعث نبات دامس ومع ليل المادة، تزدهر ورود سوداء.
تعلم أن تتمشى لبعض الوقت يومياً، وحافِظ على إعجابك، وحُبك للطبيعة، لأنّ هذه هي الطريقة الصحيحة لفِهم الفن بطريقة أفضل، يجب أن يعشق الرسام الطبيعة، ويُعلمنا أن نراها بطريقة أفضل.
عشق الجمال فطري، فكيف لو كان بجمال الطبيعة الخلابة سبحانك ربي خلقت فأبدعت.
لو أصغت الطبيعة إلى مواعظنا في القناعة لما جرى فيها نهر إلى البحر، ولما تحول شتاء إلى ربيع.
طوبى لربيع الأرض حين يأتي إلينا في كل مرةٍ ليزرع الحياة في جنبات الروح، والطبيعة، والمجد لشمسه التي لا تقسو، ولنسمات هوائه العليلة، ولوروده المتفتحة، وعطره الذي لا ينضب.
تلك الطبيعة، قِف بنا يا ساري حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّتا لروائع الآياتِ والآثار من كلّ ناطقة ِ الجلال، كأَنها أُمُّ الكتاب على لسان القاري
الحُسنُ حَولَك في الوِهاد وَفي الذُرى
فَاِنظُر أَلَستَ تَرى الجَمالَ كَما أَرى
أَيلولُ يَمشي في الحُقول وَفي الرُبى
وَالأَرضُ في أَيلولَ أَحسَنُ مَنظَرا
شَهرٌ يُوَزِّعُ في الطَبيعَةِ فَنُّهُ
شَجَراً يُصَفِّقُ أَو سَناً مُتَفَجِّرا
فَالنورُ سِحرٌ دافِق وَالماءُ شِعرٌ
رائِق وَالعِطرُ أَنفاسُ الثَرى
لا تَحسَبِ الأَنهارَ ماءً راقِصاً
هَذي أَغانيهِ اِستَحالَت أَنهُرا
وَاِنظُر إِلى الأَشجارِ تَخلَعُ أَخضَراً
عَنها وَتَلبِسُ أَحمَراً أَو أَصفَرا
تَعرى وَتُكسى في أَوانٍ واحِدٍ
وَالفَنُّ في ما تَرتَديه وَفي العُرا
فَكَأَنَّما نارٌ هُناكَ خَفِيَّةٌ
تَنحَلُّ حينَ تَهُمُّ أَن تُستَشعَرا
وَتَذوبُ أَصباغاً كَأَلوانِ الضُحى
وَتَموجُ أَلحانا وَتَسري عَنبَرا
صُوَر وَأَطيافٌ تَلوحُ خَفيفَةً
وَكَأَنَّها صُوَرٌ نَراها في الكَرى
لِلَّهِ مِن أَيلولَ شَهرٍ ساحِرٍ
سَبَقَ الشُهور وَإِن أَتى مُتَأَخِّرا
مَن ذا يُدَبِّجُ أَو يَحوكُ كَوَشيهِ
أَو مَن يُصَوِّرُ مِثلَما قَد صَوَّرا
لَمَسَت أَصابِعُهُ السَماءَ فَوَجهُها
ضاح وَمَرَّ عَلى التُرابِ فَنَوَّرا
رَدَّ الجَلالَ إِلى الحَياة وَرَدَّني
مِن أَرضِ نيويوركَ إِلى أُمِّ القُرى
تعليقات
إرسال تعليق